علم موقع "فوشيا" أن صناع الفيلم المصري الجديد "ماكو" الذي انطلق عرضه بالسينمات مؤخرا، قد حسموا بشكل نهائي مصير الجزء الثاني من العمل قبل عرضه؛ إذ قاموا بتغيير بعض الأحداث في الفيلم من أجل إنهاء فكرة تقديم جزء ثان من العمل بعدما أعلنوا عنه منذ فترة طويلة.
وعلمت "فوشيا" من مصادرها، أن هذا القرار جاء بعد مباحثات طويلة بين صناع الفيلم من الإنتاج والإخراج، وفي النهاية استقروا على عدم تقديم جزء ثان، والاكتفاء فقط بالعمل كما عرض، على أن يقدموا تجربة جديدة ومختلفة على غرار ما سبق، خاصة أن هذا العمل استغرق سنوات طويلة ما بين التحضير والتصوير والتدريبات الخاصة التي خضع لها أبطال العمل والتي استمرت حوالي 6 أشهر، لذا لم يكن خروج العمل للنور سهلا.
كما كشفت المصادر أنه قد تم تغيير نهاية الفيلم وحذف العديد من المشاهد من خلال المونتاج قبل عرضه بفترة قصيرة، وذلك فور الوصول للقرار السابق في اللحظات الأخيرة أيضا، خصوصا أن نهاية الفيلم قبل تغييرها كانت تشير إلى وجود جزء ثان من خلال الأحداث، وهو الأمر الذي تم حذفه أيضا من مشاهد العمل.
وطرحت الشركة المنتجة للفيلم العمل بدور العرض السينمائي في الأول من شهر سبتمبر الجاري وذلك بعد سلسلة من التأجيلات منذ بدء تصويره قبل عامين؛ إذ كان من المفترض عرضه نهاية العام الماضي، ولكن تم تأجيله بسبب جائحة كورونا، كما رفض صناعه عرضه وقتها على المنصات الرقمية، والانتظار لحين تحسن الأوضاع الصحية.
الجدير بالذكر أن فيلم "ماكو" تم تصويره ما بين 4 دول هي: مصر والإمارات وتركيا وروسيا، وشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم من مصر ولبنان والأردن وتركيا، منهم نيقولا معوض، وبسمة، وناهد السباعي، وعمرو وهبة، ومنذر رياحنة، والتركي مراد يلدريم في أول ظهور له في السينما العربية، وهو من تأليف أحمد حليم ومحمد حفناوي، ومن إخراج هشام الرشيدي في أول تجربة له.
الفيلم مستوحى من قصة حقيقية حول غرق العبّارة "سالم إكسبريس" في ديسمبر 1991، وربطها بالعصر الحالي من خلال 8 أشخاص يريدون السفر لعمل فيلم تسجيلي عنها، ويمرون بالعديد من التحديات، تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق بعد أن يصبحوا في مواجهة سمكة القرش ماكو.