في الوقت الذي يواصل فيه صناع الفيلم المصري "ماكو" الحملة الدعائية للعمل استعدادا لطرحه بدور العرض السينمائي، خرجت العديد من الأقاويل حول أزمات الفيلم التي كانت تعيق خروجه للنور، وكان أبرزها انسحاب عدد من أبطاله، منهم النجمة المصرية بسمة والنجم السوري قصي خولي اللذان خرجا من قائمة الفيلم رغم تصويرهما بعض المشاهد وذلك على حسب ما تم تداوله.
وعلق مصدر من داخل الشركة المنتجة لـ"فوشيا" حول ما سبق، قائلا:"كل ما تردد ليس له أي أساس من الصحة، ولا نعلم ما سر الحديث والتركيز على هذه الأمور مع الاستعداد لعرض الفيلم بالسينمات، وخلق البعض لأزمات غير حقيقية من أجل إلحاق الضرر بالفيلم دون داع، خصوصا أنه لم ينسحب أحد من العمل بل اعتذر البعض لأسباب خاصة، ومنهم الفنان قصي خولي الذي اعتذر عن العمل في بداية التحضيرات لأسباب صحية منعته من المشاركة في الفيلم الذي يتطلب منه بذل مجهود بدني كبير من خلال الغطس تحت الماء وهو ما يتعارض مع مشكلته الصحية إذ كان يعاني من متاعب في أوتار الكتف وبحاجة لإجراء عملية جراحية، ووجد أنه من الصعب المشاركة في العمل مع إصابته هذه فاعتذر".
وأضاف، "أما بالنسبة للفنانة بسمة فالحديث عن انسحابها ليس منطقيا لكونها من الأبطال الرئيسيين في العمل، وصورت مشاهدها كاملة، كما أنها تتصدر الإعلان الدعائي للعمل إلى جانب أبطاله، ولكن كان لديها تخوفات في البداية من فكرة الغطس تحت الماء؛ لأنها تعاني من فوبيا شديدة، وبذلت مجهودا كبيرا من خلال تدريبات مكثفة على الغطس حتى نجحت في السيطرة على هذه الفوبيا".
وحددت الشركة المنتجة للفيلم الموعد النهائي لعرضه بالسينمات ليكون في الأول من شهر سبتمبر المقبل، وذلك بعد سلسلة من التأجيلات منذ بدء تصويره قبل عامين، وكان من المفترض عرضه نهاية العام الماضي، ولكن تأجل طرحه بسبب ظروف انتشار فيروس كورونا.
الجدير بالذكر أن فيلم "ماكو" تم تصويره ما بين 4 دول هي: مصر والإمارات وتركيا وروسيا، وشارك في بطولته نجوم مصريون ولبنانيون وأتراك، ومنهم نيقولا معوض، وبسمة، وناهد السباعي، وعمرو وهبة، والتركي مراد يلدريم في أول ظهور له في السينما العربية، وهو من تأليف أحمد حليم ومحمد حفناوي، ومن إخراج محمد هشام الرشيدي.
الفيلم تدور أحداثه في إطار من الإثارة والتشويق، وهو مستوحى عن قصة حقيقية حول غرق العبارة "سالم إكسبريس" في ديسمبر 1991، وربطها بالعصر الحالي من خلال 8 أشخاص يقررون السفر لعمل فيلم تسجيلي عن العبارة، ويمرون بالعديد من التحديات.