أطل الممثل المصري تامر فرج عبر فيديو له متحدثا بصفته ممثلا فنيا عمل مرشدا سياحيا لأعوام طويلة عن مسلسل "الملك" المفترض عرضه خلال رمضان المقبل، بطولة الفنان عمرو يوسف ومن تأليف خالد دياب وإخراج حسين المنباوي.
وأعرب الفنان تامر فرج عن اعتزازه بالفن المصري والكفاءة والجودة التي وصل إليها، لاسيما في مسلسل "الملك احمس" المصري الذي يوحي بتوليفته، والبرومو الذي أطلقته الشركة المنتجة، بأنه سيحطم المقاييس كعمل قوي ومؤثر بمجهود قوي وتكنولوجيا جبارة ترفع مستوى المسلسل وتجعله عالميا بامتياز، وبنفس المستوى الذي تستحقه قصة هذا العمل المأخوذة عن رواية الكاتب نجيب محفوظ حول كفاح المصريين ضد الهكسوس.
إلى ذلك النجاح والجمال الذي تحدث عنه الفنان تامر فرج، كشف أن العمل تشوبه شائبة وصفها بأنها غير بسيطة وحساسة جدا، ربما مرت على صناع العمل وهي أن جميع الممثلين والأبطال فيه بشعر طويل وذقون كثيفة، وهذا يعتبر خطأ فادحا ومتجاهلا من قبلهم.
وتابع فرج: " هذه التفصيلة تعتبر في علم الآثار المصري العظيم تدنيسا وتشويها للأعراق والأجناس الأصيلة؛ إذ إن الجنس المصري القديم كان يعتبر "شعر الإنسان" نوعا من أنواع النجاسة والدنس لذلك لم يكن المصريون القدماء يتركون شعرهم أو ذقونهم وخاصة الفراعنة باعتبارهم أقدس الأجساد على وجه الأرض".
كما اعتبر تامر فرج أن ذلك الخطأ تحريف مريع للتاريخ، لأن الأثريين يفرقون المصريين القدماء عن غيرهم من الأعداء سواء كانوا هكسوسا أو يهودا من خلال مسألة الشعر.
وأكد تامر فرج أن تلك الغلطة تعتبر فرصة للأعداء للنيل من التاريخ المصري القديم والتحريف فيه، فعندما يظهر على الشاشة ملك مصري قديم يكافح الهكسوس بذقن كثيف سيأتي من يسرق صورته ويضعها ضمن وثائقيات وينسب بناء الأهرامات ومكافحة الهكسوس لشعبه.
وأضاف تامر فرج: "مع احترامي للصديق عمرو يوسف كان لازم القائمين على العمل ينتبهوا ع النقطة دي لأنها حساسة جدا..والعمل رائع لكن لا يجب تخريبه بتجاهل تفاصيل جوهرية تخص التاريخ المصري".
من الجدير بالذكر أن الفنان تامر فرج درس الآثار وعمل كمرشد سياحي ورجل أثري لمدة 15 عاما، كما أنه من هواة البحث في الآثار ويعشقها بشكل كبير، كما شارك في العديد من الأعمال الفنية آخرها مسلسل "أبو العروسة" بالإضافة إلى "هذا المساء، ريح المدام، سرايا عابدين، فيفا أطاطا ويوميات زوجة مفروسة أوي".