في كل عام، ينتظر الجمهور ما بات يعرف بالموسم الدرامي، حيث يعمل صناع الدراما على عرض أعمالهم ضمن الشهر الفضيل فيدخلون معا السباق الدرامي والمنافسة في الاستحواذ على إعجاب الجمهور ومتابعته بعد عام طويل من التعب والجهد ومحاولة اختيار وكسب النجوم كل إلى عمله.
لكن دائما ما تكون النتيجة عند الجمهور الذي تتوجه إليه هذه الأعمال وتخرج باسمه هادفة إلى قبوله.
وكثيرا ما يكون رأي الجمهور مختلفا عما يظنه صناع الدراما والنجوم المشاركون في العمل فيعجبه ما لا يعتقدون أنه مناسب، وكثيرا ما تشهد المواسم الدرامية في الماراثون الرمضاني إجماعا على عمل ما دون غيره.
في رمضان 2020 يختلف الأمر كثيرا عن غيره من السنوات السابقة؛ لأنه شهد توقف العديد من الأعمال وغياب الكثير من النجوم بعدما توقف تصوير بعضها بسبب الإجراءات المتبعة في العديد من دول العالم للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد؛ الأمر الذي أخرج بعضها عن السباق لتصنع لنفسها بعد الشهر الكريم موسما مضافا خارج زحمة العروض.
في هذا العام يبدو الكم الذي يقدمه صناع الدراما قليلا بالنسبة إلى الأعوام الفائتة، ولم يتوقف الأمر على الكم بل تجاوزه إلى النوع وهو مايعبر عنه الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي من استياء للمادة الفنية التي تقدم ومستواها وما يعتبرونه استسهالا في صناعة العمل الدرامي، وغياب بعض النجوم عن الشاشة، لكنه يدرك أيضا أن بعض الأعمال التي تم تقديمها هذا العام كانت قد توقفت لمدة من الوقت قبل أن تستكمل تصويرها بعد السماح بإعادة التصوير ضمن إجراءات صحية مشددة وهو لابد بالضرورة أن يؤثر بشكل أو بآخر على أي عمل وإن لم يكن هو السبب الجوهري والوحيد في تراجع الأعمال بشكل عام.
كاميرا "فوشيا" جالت في شوارع العاصمة السورية دمشق لاستطلاع رأي الجمهور والمتابعين حول أبرز الأعمال التي استطاعت أن تجذبهم وتستمر في استقطابهم بعد مرور 20 حلقة تلفزيونية دون أن تنفرهم منها لأسباب كثيرة أبرزها ما يتعلق بالمماطلة والأحداث البطيئة وغياب الجاذبية والتشويق.
"فوشيا" وجهت سؤالا للجمهور عن العمل الأفضل من وجهة نظره والذي ما يزال يتابعه منذ حلقاته الأولى حتى قبل نهاية شهر رمضان بعشرة أيام ليكون هو الحكم في دراما تدّعي توجهها إليه ومخاطبته.