يُشارك الفنان السوري محمد الأحمد في مسلسل "عروس بيروت" النسخة العربية من المسلسل التركي "عروس إسطنبول" والذي يحقق نجاحًا كبيرًا ونسبة مشاهدة عالية.
ويجسد الأحمد في المسلسل شخصية آدم عساف، وهو الابن غير الشرعي لعائلة الضاهر، والذي يعود للانتقام من إخوته وعائلته بعد تخلي والده عنه وعن والدته أميرة "ضحى الدبس"، ليحاول تدميرهم.
ويقدم الأحمد دورًا مميزًا يكشف عن موهبته نظرًا لصعوبة الشخصية التي يقدمها؛ إذ إن آدم الذي عانى بطفولته بسبب تعذيب زوج والدته له وضربه له باستمرار، ليكبر والحقد يملأ قلبه على والده المتوفى، وأشقائه الذين تربوا في قصر فخم ولم يعيشوا معاناته، حتى أنهم لا يعلمون بوجوده.
واستطاع الفنان السوري تقديم شخصية المُنتقم الذي يشعر بالحقد والكره لكل من حوله، بالإضافة لمعاناته التي جعلت منه إنسانًا غير سوي، بطريقة احترافية لفتت الأنظار إليه بشكل كبير.
واعتبر الكثير من جمهور المسلسل أن الأحمد تفوق على بطل العمل الفنان ظافر العابدين والذي يجسد شخصية فارس، خاصة أن شخصية فارس ليست بصعوبة وقسوة شخصية آدم التي هي بحاجة إلى قدرة تمثلية كبيرة.
ورأى كثيرون أن اختيار الأحمد للدور كان موفقًا جدًا، لا سيما أنه أعطاه حقه في تعبيرات وجهه ونبرة صوته وفي كافة تفاصيله.
فيما دافع آخرون عن أداء العابدين أمام الأحمد، مُعلقين أن لكل دور خاصيته التي تجعله بحاجة لفنان قادر على تأديته، وأن الفنان التونسي قدم الشخصية الرومانسية والغاضبة باتقان، إلا أن اللهجة هي من أوقعته في بعض الأخطاء وجعلته يظهر بطريقة غير احترافية.
هذا وشهدت الحلقات الماضية من المسلسل تطورات في دور آدم العساف، والذي قرر فضح الحقيقة أمام زوجة أبيه الست ليلى "تقلا شمعون" وإخباره بكل شيء، لتجد نفسها الأخيرة أمام معركة جديدة عليها تجاوزها دون توريط العائلة وأولادها.
في المقابل يكتشف فارس تورط شقيقه خليل "جو طراد" بصفقة مشبوهة مع آدم العساف؛ ما يجعله يزيد من كرهه وحقده على العساف، مُحاولًا إخراج شقيقه من هذه الورطة، وإبعاده عن العساف، ومعرفة الدوافع والأسباب وراء ملاحقة الأخير لهم.