إنتظر الجميع العرض الأوّل لفيلم "بلا هيبة" بطولة عباس جعفر، وستيفاني عطالله، وغيرهم، للتوقّف عند الرسالة المبتغاة. فقد واجه الفيلم مشاكل منذ انطلاقه بسبب تشابه اسمه مع مسلسل "الهيبة" الشّهير، حيث رفع منتج المسلسل صادق الصبّاح رئيس مجلس إدارة "صبّاح إخوان" دعوى قضائيّة ضدّ الشّركة المنتجة للفيلم "فالكون"، لاستعمالها كلمة "هيبة"؛ لأنّ الاسم علامة تجاريّة يُحسب لها حساب، وكان بالنسبة إلى صنّاع "بلا هيبة"، أشبه بدعاية مجانيّة له.
لكنْ بعد مشاهدة العمل، اتّضح أنّه يتضمّن بعض الأفكار المتشابهة مع مسلسل "الهيبة" من ناحية الشّكل والمضمون، ولو أنّ النصّ بعيد عن أحداث المسلسل، كما صرّحت الشّركة المُنتجة "فالكون"؛ إذْ يمشي العمل السّينمائيّ في موضة "اللكنة البقاعية اللبنانية"، ويتحدّث أبطاله تلك "اللكنة" في قرية تجري أحداثها في "راس التلة".
يطلّ محسن (عباس جعفر) الشّاب العفويّ والطبيعيّ، ليواجه المجتمع بحبّه لهيفا "ستيفاني" التي يسعى شقيقها لتزويجها من شاب متعلّم و"إبن عيلة". في المقابل، الحلم الذي ينتاب جدّه فارس "كميل سلامة" سيكون نقطة مفصليّة في الفيلم. يتوقّف الحلم عندما يقاطع فارس أحد أحفاده ويعرّيه أمام عشيرته، فيبدأ بالبحث عن الحفيد، لأنه نذير فتنة عائلية.
لا شكّ في أنّ الفيلم متأثّر ببطولات "الهيبة" لناحية تفرّد فارس بقرارات "راس التلة". ففارس زعيم العشيرة وصاحب الكلمة النهائيّة، أدّى سلامة دوره على أكمل وجه، بالغ قليلاً ببعض العبارات "البقاعية" ولكنّ حضوره كان سلسًا بحكم ملامحه الهادئة.
يُشار إلى أنّ فيلم "بلا هيبة" من تأليف وإخراج رافي وهبي، في أولى تجاربه في التأليف والإخراج السينمائيّ، وبطولة كلّ من عباس جعفر، كميل سلامة، ستيفاني عبد الله، دارينا الجندي، ميراي بانوسيان.