"جن" يُثير عاصفة غضب أردنية.. مشاهد ساخنة وألفاظ نابية!
"جن" يُثير عاصفة غضب أردنية.. مشاهد ساخنة وألفاظ نابية!"جن" يُثير عاصفة غضب أردنية.. مشاهد ساخنة وألفاظ نابية!

"جن" يُثير عاصفة غضب أردنية.. مشاهد ساخنة وألفاظ نابية!

أثار مسلسل "جن" جدلاً وغضبًا واسعين في الأردن، وهو العمل الذي أطلقته شبكة "نتفلكس"، كأول مسلسل أردني عربي.

ويُعتبر "جن" المسلسل الدرامي الأردني الوحيد الذي قدّم في سياق الأعمال الدرامية مؤخرًا، وكان الرّهان عليه كبيرًا، حيث كان الجمهور الأردني مُتلهفًا لرؤية فنية جديدة تنطلق من عمّان.

لكن بعد عرض المسلسل على منصة Netflix، نجح المسلسل فقط في إثارة الجدل بشكل سلبي، وفشل فشلاً ذريعًا من ناحية ركاكة النّص وضعف أداء الممثلين الشباب، رغم الإمكانات التقنية والإنتاجية، حيث شارك في المسلسل مجموعة من الممثلين الأردنيين الذي يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، ولكن الأداء التمثيلي يفتقر لعناصر كثير أهمها "التمثيل"، بالاضافة إلى وجوههم التي لا تشبه أشكال الأردنيين.

بالإضافة إلى ذلك، تعمّد صُناع العمل أن يطلقوا المسلسل بصورة منفتحة بشكل سلبي، وهذه المشاهد وإن كانت تعكس واقع بعض مناطق عمّان الغربية، لكنها لا تشبه ثقافة الشعب، واعتبر المتابعون أن الأردن أكبر من مدارس أبناء الذوات.

المخرج اللبناني مير جان بو شعيا الذي تولّى الإخراج التنفيذي (ثلاث حلقات1و2 و5) والأردني أمين مطالقة (حلقتان 3 و 4) الحاصل على جائزة صن دانس عن فيلم كابتن أبو رائد، إلى جانب الثنائي إيلان وراجيف داساني (SEAM)، اللذين شاركا أيضًا في كتابة السيناريو، لم يرسّخوا لسيناريو في الواقع الأردني الذي يشكّل الإطار العام للمسلسل، وهذه مشكلة العلاقة بين الدراما الأردنية والواقع، وكأن المخرجين والكتّاب لا يدركون كيف عليهم أن يصنعوا مشهدًا أردنيًا في المسلسل الدرامي.

البعد في مشاهدهم عن واقع الأردن وثقافته، سبب موجة عارمة من الجدل، بسبب مشاهد اعتبرها المشاهد الأردني خادشة للحياء العام، ويتخللها ألفاظ نابية ضمن الحوارات الضعيفة، ومنذ الدقيقة الأولى برزت العلاقات الجنسية بين أبطال العمل، وهذا أمرٌ حساسٌ في مجتمع ذي بنية عشائرية وعربية.

ورد أحد القائمين على العمل المخرج الأردني أمين مطالقة عبر فيسبوك بعد سؤاله عن موقفه تجاه ردة الفعل الشعبية حول المسلسل، حيث قال: "سأسأل نفسي كمشاهد لماذا قُبلة وبعض الألفاظ البذيئة تزعجني وهي تعكس صورة بعض أولاد المدارس في سن المراهقة؟"، واستنكر مطالقة أن الجميع مسالمين مع فكرة الدّم والعنف، ولكنهم لم يتقبلوا الألفاظ النابية والقبل.

الجهات المسؤولة استنكرت عرض المسلسل، وطالبت الجهات الرقابية الحكومية الأردنية بالتحرك الفوري لمنع عرض العمل، وإجراء تحقيق فوري مع الجهات المسؤولة التي قامت بالموافقة وإعطاء التصاريح لتصوير مثل تلك المشاهد.

ورأى كثيرون أنه كان من الأجدر بصنّاع العمل، استغلال هذه الفرصة في ظل موت الدراما الأردنية بأن يعملوا على نص جيد وقوي، وممثلين أقوى، مع عدم الخوض في الممنوع لنيل الشهرة.

وأشار معلقون إلى أن الدراما الأردنية كانت مزدهرة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، وسبب فشلها الآن عائد إلى سوء إدارة الفعل الفني في الأردن، لذلك وبحسب ما ذكروا يجب العمل بالشكل السّليم على "الدراما الأردنية"، لأن ذلك لم يعد عنصرًا من عناصر التسلية وحسب، بل أصبح في العديد من الدول وجهًا من الوجوه الحضارية والثقافية للتطور وللانفتاح على الآخر، وأحد عناصر الجذب السّياحي، وقطاع "صناعي" مهم يُحقّق الدخل الجيد لآلاف الأسر، وأصبح الفنانون فعلاً سفراء يمثلون دولهم في المنظمات والمحافل الدولية.

وقالوا أيضًا إن الوصول إلى هذه المستويات لم يكن يومًا وليد اللحظة، بل يأتي بناء على تجربة تراكمية لبعض تجارب وأخطاء وعقبات، يتجاوزها العاملون في هذا المجال بعد أن يعترفوا بها ويتعلموا منها.

وتساءل البعض أين هم نجوم الأردن الذين شقوا طريق النجوميّة في الدراما العربيّة، ومتى سيعودون مجددًا إلى الأعمال المحليّة التي لا يجد أغلبها صدًى طيّبًا؟.

ويعد مسلسل "جن" الأول من عدة أعمال عربية أصلية من منطقة الشرق الأوسط المقرر إطلاقها على منصة Netflix مع انضمام "مدرسة الروابي للبنات" و"ما وراء الطبيعة" إلى قائمة الأعمال العربية التي ستُعرض على Netflix في المستقبل القريب، مما يُعزز من استثمارات الشركة في المنطقة.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com