لم يقدّمْ حتى الآن المسلسل السّعوديّ (يلا نسوق) الذي تُعرض حلقاته عبر القناة السّعودية "SBC" أيّ دليل، ليشفع لهم، بأنّهم تمكّنوا من جذب اهتمام المشاهدين، بل خرج العمل مملًا وباردًا في جميع حلقاته، في الكثير من الجوانب.
ففي موضوعات الحلقات، كانت الأفكار مستهلكة، وروتيتيّة، دون أيّ معنى، بَل وبِلا أيّ نتيجة، يستطيع المشاهد أنْ يخرج منها. ويبدو أنّ "سامح سر الختم" (مصري) والذي كتب العمل كان فعلاً مستعجلاً، ولم يكن قريبًا من واقع الحياة في السّعوديّة، وطبيعة المجتمع السّعوديّ، ويتساءل الجميع، كيف أُجيز هذا العمل!؟
في الوقت نفسه، خرج أبطال العمل، كأشباه ممثّلين فيه، فقد كانوا فقط، مجرّد مؤدّين لأدوار دون أنْ نجد لهم أيًا من مواهبهم التّمثيليّة، التي تشفع لهم.
خرجتْ مروة محمد بشخصيّة (باهتة) ونسخة طبق الأصل من مسلسلاتها السّابقة كمسلسل (عمشه بنت عماش) لم يتغيّر شيءٌ، نفس الكاركتر، ونفس الشّخصيّة، ونفس الفكرة، منذ أنْ دخلتْ مجال التّمثيل.
مريم الغامدي، والتي كان متوقّعًا منها انقاذ العمل من السّقوط، والرّفع من مستواه، بحكم خبرتها الكبيرة، وقعتْ هي في وحل الرّتابة، والتّململ، وقدّمتْ شخصيّة "أم"، جميع مشاهدها لا تخرج من صالون المنزل، كانت فيها مريم مملّه بتحرّكاتها و أدوارها، التي لم تقدّم لها أيّ خطوة واضحة.
نفس الحال مع نيرمين محسن، إذْ خرجتْ بشخصيّة مصطنعة، ليس فيها أيّ معنى للتمثيل، بالعكس، كانت متصنّعة في هذا الدّور بصوتها العالي، والكثير من الحركات غير الموفّقة أمام الكاميرا، وخرجتْ نيرمين بشكل مكرّر على المشاهد، ويبدو أنّها في هذا الخروج قد وقعتْ من الأعلى، دون أن تنتبه لنفسها.
أمّا رابع الأربعة، فهو ممثّل "اليوتيوب" سعيد صالح، الذي قيل عنه سابقًا، بأنّه ليس بممثّل، ولا يمتُّ للتّمثيل بأيّ صلة كانت، لكن يبدو بأنّ قربه من إدارة الإنتاج، منحته فرصة التّمثيل، فاستغلّها أسوأ استغلال.
أما السّوريّ، محمد القس، فخرج كـ"كومبارس"، في دوره بشكل غير لائق، وكان فقط، يتواجد في المشاهد دون سبب، وكأنّ القصد فقط، هو الظهور!
بالمختصر بعد مرور 10 أيام، فإن مسلسل "يلا نسوق"، الذي يخرجه أحمد شفيق، لم ينلْ الرضى، ولم يحظى بالمتابعة، ولم يكن ضمن المسلسلات التي تستحقّ العرض في رمضان. ولذلك، فإنّه أصبح خارج السّباق الرّمضانيّ تمامًا.
يًذكر، أنّ المسلسل بإختصار، يتحدّث في إطار كوميديّ، يتناول منح المرأة السّعوديّة حرية القيادة بعد سنوات طويلة من المنع.