أعرب الشاعر والسيناريست المصري أيمن بهجت قمر، عن حبه العميق للفنانة شريهان، مشيرا إلى الدور الكبير الذي قدّمته له في حياته، ووصفها "بالأخت والسند".
وقال قمر خلال لقائه مع برنامج "أنا والقناع" إنّ شريهان التزمت بوصية والده المؤلف بهجت قمر، حيث اهتمت بالأول وقدمت له الرعاية الكاملة، ماديا وفنيا، كما تدخلت لإنقاذه من عدة أزمات، كان بينها مشكلة تسببت في حجزه بأحد الأقسام.
وأشار إلى أنه لن ينسى فضل شريهان عليه، حيث كان يطلب مساعدتها بشكل دائم ويراها تقف إلى جانبه، لافتا: "اتخانقت مرة مع زوجة خالي، ونمت في قسم الدقي، وأول حاجة عملتها إني كلمت صاحبي من الشباك، وقلتله كلم شريهان، وكانت أختًا وسندًا ليا، ومن أجدع وأوفى الناس، وأنا مسميها (شريهان جداً)، وعمري ما أنسى اللي عملته معايا".
وأضاف أن شريهان "كانت بتاخدني أنزل أجيب لبس وتبعتلي ناس يبيضولي الشقة، وحاجات رفاهيات غير الفلوس اللي كانت بتديهالي".
عيشه وحيدا وشعوره بالوحدة
وكشف عن قراره الذي اتخذه عندما كان يبلغ من العمر 16 عاما، حيث قرر العيش في المنزل وحيدا، ما اضطره لمواجهة بعض الصعوبات، كالبحث عن عمل ليصرف على نفسه، وهذا ما دفعه للمشاركة في "إعلانات وأغان هابطة" بحسب تعبيره.
كما تطرق قمر خلال المقابلة للحديث عن شعوره بأنه "قزم" في هذا العالم، قائلا: "شعرت بأني قزم أو عقلة الإصبع مرتين وسط العالم الكبير السريع، مرة في شارع التحرير، والمرة الثانية في كوبري عباس".
وأضاف: "شعرت حينها بأنني وحيد وضئيل، ولديّ عقدة فيما يتعلق بالوحدة تلازمني، الإحساس بالوحدة حتى وأنا في وسط عائلة وأولادي وأهلي، يتملكني شعور الوحدة طوال الوقت، وهذه مشكلة بداخلي، من عز ومجد وفلوس لـ لا شيء".
سنة الحزن في حياته
وقال قمر إن سنة 1989 تمثل الحزن الأكبر في حياته، حيث جعلته إنسانا آخر، موضحا: "فاكر السنة دي في حياتي كنت عيل تخين ورخم، وومش بيعمل أي حاجة في حياته غير أنه ياكل الشاورما، ومتدلع لأني وحيد أبويا".
وأضاف أنه في هذا الوقت كان يشغله الفن، خاصة أنه يحب الفن من صغره، ولا يعرف ماذا سيفعله، ولكن في 1989 بدأ يتكون فيه شخص جديد، إذ اكتشف أنه في الحياة وحيد ولا يمتلك إلا "اسم والده وعمله الطيب و7 آلاف جنيه في البنك".
رأيه بزواج والدته
وكشف قمر عن علاقته بأزواج والدته: "أنا بعتبر إني والد أمي مش ابنها، وبحب ازواجها جدا وهي اتجوزت مرتين بعد أبويا والاتنين بحبهم وجوزها الأخير لما كانت تتخانق معاه كنت بقف في صفه وأحل مشاكلهم كأني أبوها رغم إني كنت عيل عنده 23 سنة".