شارك آلاف الأشخاص، اليوم الثلاثاء، في تشييع جثمان المغنية وكاتبة الأغاني الإيرلندية، سينيد أوكونور، التي تُوفيت عن عمر يناهز 56 عامًا، حيث تم دفنها في مقبرة إسلامية، وفقًا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وسار المشيعون بجانب نعش "أوكونور" الذي تم وضعه في سيارة "فولكس فاجن كامبرفان" على طول الواجهة البحرية في "براي"، وهي بلدة صغيرة جنوب العاصمة دبلن، حيث عاشت الفنانة الراحلة لمدة 15 عامًا.
وفي مسقط رأسها، تجمّع نحو 3 آلاف شخص، على أنغام أغنيتها "Nothing Compares to U"، في وداع أخير مؤثر بعد وفاتها المفاجئة في لندن الشهر الماضي.
كذلك، شارك الرئيس الإيرلندي مايكل دي هيغينز في حفل تأبين خاص أقامته عائلة المطربة الراحلة، وأعضاء "U2 Bono" و"he Edge" و"Adam Clayton"، كما حضر المغني بوب جيلدوف.
وخلال الحفل، قال الإمام عمر القادري، إن الراحلة "عانت أكثر من نصيبها من المشقة والشدائد، وكانت موهوبة بصوت يحرك جيلًا من الشباب، وكان صوت أوكونور يحمل في طياته مسحة من الأمل".
وأضاف: "لطالما وجد الشعب الإيرلندي العزاء في أغانيها، ولم تكن سينيد استثناءً، وفي مشاركة هذا العزاء، جلبت الفرح إلى عدد لا يحصى من الناس في جميع أنحاء العالم".
كما تحدث أحد إخوة "سينيد" عن جذورها وحياتها التي بدأت في دبلن وانتهت في لندن بعد أن أصبحت نجمة عالمية.
وطلبت عائلة المغنية الراحلة من الأشخاص الذين يرغبون بقول "وداعًا أخيرًا" الوقوف على طول واجهة براي البحرية في "كو ويكلو"، بينما كان الموكب يمر على أنغام بوب مارلي.
اعتناقها الإسلام
واعتنقت "أوكونور" الإسلام، في أكتوبر 2018، وأطلقت على نفسها اسم "شهداء صدقات"، ونشرت "أوكونور"، وقتذاك، صورتها مع الحجاب مرفقة بعبارة "سعيدة"، كما نشرت فيديو حظي بانتشار واسع، وهي تحاول ترديد الأذان باللغة العربية.
وقالت، آنذاك، في منشورها :"أفخر باعتناقي الإسلام.. هذه النتيجة الطبيعية التي يمكن أن يتوصل إليها أي عالم بالأمور الدينية.. جميع الكتب المقدسة تقود إلى الإسلام".
كما قامت بإعادة نشر فيديو لها وهي تحاول أن تقوم بتأدية الأذان، وعلّقت على المقطع قائلة: "لقد تدربت على تأدية الأذان مئات المرات، ولكنني أعد الجميع بأنني سأتمكن من تأديته على نحو أفضل بكثير من هذا المقطع".
وبعد فترة اختفاء، عادت "أوكونور"، بمنشور مثير للجدل على "تويتر"، العام 2020، ناشدت فيه معجبيها مساعدتها بشراء الطعام حيث تتضور جوعًا.
وكشفت "أوكونور" أنها تعاني من "رهاب الأماكن المكشوفة" الذي جعلها غير قادرة على مغادرة المنزل لشراء الطعام، بالإضافة إلى أنها تعيش في منطقة نائية، حسبما ذكرت صحيفة "إيريش بوست" الإيرلندية.
يشار إلى أن "أوكونور"، التي كانت تكتب وتغنّي وتعزف على عدة أدوات موسيقية، سطع نجمها في الوسط الفني، نهاية الثمانينيات، عقب صدور ألبومها الأول "الأسد والكوبرا"، ثم توالت نجاحاتها مع بداية تسعينيات القرن الماضي، بعد إصدارها عدة أغنيات حققت نجاحًا كبيرًا في العالم.