تحدثت الكاتبة المصرية فريدة الشوباشي حالة من الجدل بتصريحاتها القائمة على الدين والسياسية، لاسيما بعد تركها الديانة المسيحية واعتناقها الإسلام.
الإيمان في الضمير
أخيرًا حلَّت فريدة الشوباشي، عضو مجلس النواب، ضيفةً في برنامج "العنيدة" مع الإعلامية رقية اليزيدي، وتحدثت عن علاقتها مع الله مستهجنةً فكرة تكفيرها وإطلاق الأحكام عليها، متطرقًة لموضوع اختطافها من قبل أسرتها وقتلها على يدي شقيقها.
ولفتت الشوباشي إلى أن مصطلح التكفير ظهر في منتصف السبعينيات، قائلة: "محدش يقدر يقولي أنت كافرة أو صالحة أو فاسدة، دي حاجة شنيعة وكريهة دخلت مجتمعنا منذ منتصف السبعينيات"، مُضيفةً أن الإيمان في الضمير والمعاملة، لا سيما بعد علاقة الصداقة التي جمعتها مع أبناء الشيخ الباقوري.
اختطاف فريدة الشوباشي
وسردت الكاتبة تفاصيل اختطافها على يد عائلتها، الذين حاولوا إجبارها على ترك زوجها الكاتب اليساري علي الشوباشي، وكيف خرجت من الواقعة بسلام، قائلة: "كنت نازلة من البيت وهجموا عليا ورموني في عربية وروحت في حتة في المعصرة وقالولي سيبي جوزك علي الشوباشي، وأنا قلت مش هاسيبه، والحمد لله إن كان ليا عم ليه إحساس جميل".
رأيها بالتعددية
وحرصت فريدة على إيضاح رأيها بتعدد الزوجات، مؤكدةً على أنها لم تحرم ما أحله الله، لكن المسألة لها شرط أساسي وهو "العدل" مستشهدة بآية من سورة النساء التي تتحدث عن التعدد.
وأكَّدت أن الرجل ليس بإمكانه العدل بين زوجاته، فهو لا يستطيع أن يحب امرأتين في الوقت نفسه.
زوجي لم يجبرني على الإسلام
وشددت فريدة أن زوجها لم يجبرها على اعتناق الإسلام، بل دخلت فيه بقناعة عميقة، فحينما بدأت دراسة الشريعة الإسلامية في كلية الحقوق عام 1963، قرأت سيرة عمر بن الخطاب وشعرت أنه ناداها للإسلام، قائلة: "ساعتها حسيت أن عمر بن الخطاب خرج من الكتاب قالي تعالي، لأني كنت بأبحث عن أي شيء عشان أئمن، لأني كان عندي أسئلة للراهبة خلال حصة الدين وطردتني".
بعد اعتناقها الإسلام، أرسلت إلى زوجها، الذي كان متواجدا في المعتقل آنذاك، لتخبره بتحولها إلى الإسلام.