قال الفنان السوري ميلاد يوسف، إنه من الممكن أن يقبل تجسيد دور شخص "مثلي الجنس"، لكنه لم يفكر في هذا الموضوع قبل ذلك، نظرا لكونه لم يُعرض عليه، مبينا أن معايير قبوله تكمن في القراءة الأولى للنص، والانطباع الأول الذي يشعر به.
ورفض يوسف الظهور في أي عمل درامي بشخصية نسائية، أما في حال تحول دوره في سياق المسلسل وخلق شخصية أنثى، فلا مانع لديه، بشرط أن يكون فيلما سينمائيا ذا إنتاج ضخم.
وأكد الفنان السوري عبر إطلالة له في برنامج "شو القصة" أنه يرفض الظهور بأدوار تتطلب عمرا صغيرا أو كبيرا، أي بعيدا عن عمره، بالإضافة إلى الأدوار السلبية التي تحمل كل معاني الشر.
كما أشار إلى أن مسلسل "باب الحارة" كان يجب أن يتوقف عرضه وإنتاجه من الجزء الخامس، لكنه بدوره استمر في الظهور به إخلاصا للشخصية التي بذل جهدا فيها لسنوات طويلة، لافتا إلى أن المسلسل صنع له حالة نجومية عامة.
وبيّن أنه بعدما أصبحت حقوق ملكية اسم "باب الحارة" لمحمد قبنض، تم التواصل بينهما لإكمال ظهوره بشخصية "عصام"، لكنه بدوره رفض لأن تجربته كانت مع شركة "ميسلون" والمخرج الراحل بسام الملا بالدرجة الأولى، وكنوع من الوفاء لهما بالدرجة الثانية، عدا عن أن العمل اكتفى منه الجمهور بحسب رأيه.
وكشف ميلاد يوسف عن غيرته الفنية من الفنان السوري عبد المنعم عمايري، مبينا أنه يفاجئه بقدراته في مشاهد معينة، إذ لديه حالة ونوع مختلف في تقديم الشخصيات، بالإضافة إلى حرصه على القراءة.
أما حول عدم خروجه من سوريا خلال فترة الحرب، فقد أكد تمسكه ببلده ومنزله، مبينا أنه قدم أهم الأعمال الفنية في تلك الفترة، وهو بدوره كسب ذلك، مبديا فخره واحترامه لكل فنان صنع لقب النجم في الأعمال الدرامية المشتركة.
كما أكد أن مشروعه الفني يكمن في ظهوره كممثل، وليس كنجم، فمن الممكن أن يظهر كنجم لسنوات قليلة، وبعدها يختفي، أما الممثل يمتلك الاستمرارية وليس لفترة معينة فقط على حد تعبيره.
وتطرق للحديث حول أنه الفنان الأكثر متابعة على يوتيوب في الوطن العربي، إذ وصل عدد مشاهدات بعض فيديوهاته إلى 4 مليارات، مبينا أنه لا يتباهى بذلك، ولا يقوم باستغلال الموضوع كأهداف ربحية، لاسيما لكون المشاهدين غير وهميين، فاليوتيوب لا يمكن التلاعب بعدد متابعيه كالمواقع الأخرى.
كما قال إنه يفضّل إبعاد عائلته عن السوشيال ميديا، تفاديا لحالات التنمر والإساءة التي يمكن أن يتعرضوا لها، لاسيما وأنه يتعرض بشكل دائم للشائعات، منها وفاته التي تم تداولها مرتين وشعر بالإنزعاج منها، بالإضافة إلى نشر صورة له من فيلم سينمائي على أنه تعرض للضرب.
ووجه الفنان السوري رسالة لمطلقي الشائعات قائلا: "حاج تجلدونا"، مبينا أنه يشاهد تعليقات المتابعين على صفحاته بشكل دائم، ويشعر بالسعادة من محبة الجمهور، وفي الوقت ذاته يقوم بحظر الشخص المسيء، لكنه في الفترة الأخيرة أصبح يتجاهلهم.
وتابع أن بداياته الفنية لم تكن قاسية، إذ كان "محظوظا"، لأن الدراما السورية كانت في أوجها، ووصف نفسه بالشخص "الخجول"، مبينا أنه عند انتسابه للمعهد العالي للفنون المسرحية كان يطلق عليه لقب "ولد الدفعة" نظرا لصغر سنه مقارنة بهم، ولأنه كان مشاغبا ويقوم بإزعاجهم.
وعلق على الصورة التي تم تداولها له أخيرا مع الفنانة مها المصري وديمة بياعة، إذ قام الجمهور بإجراء مقارنة بينها وبين صورة لهما من مسلسل "الفصول الأربعة"، معتبرا أن هذا العمل مرتبط بذاكرة المشاهدين، وهم بحاجة لأعمال تروي "الجمال والحنان"، بعيدا عن "السواد".
وأوضح أن المسلسلات السورية التي تم عرضها في السنوات الأخيرة تصلح للمشاهدة لمرة واحدة فقط، أي لا تدخل ذاكرة المشاهد، لكن المشكلة تكمن في أزمة النصوص، وقلة الشركات المنتجة في البلد من وجهة نظره.
وأعرب عن سعادته العميقة للمشاركة في ظهوره في فيديو كليب "سكت الكلام" للفنان جورج وسوف، وهي تجربة مميزة وغريبة"، وأعلن موافقته على الفكرة بعد تلقيه المكالمة على الفور لأن الأغنية لسلطان الطرب.
وكشف عن اهتمامه بشكل دائم بمظهره الخارجي، كما يقوم بالاعتناء ببشرته ويستخدم لها بعض الكريمات، بالإضافة إلى استخدامه في بعض الأحيان لـ "البوتوكس" بسبب خضوعه للتصوير لفترة طويلة، لافتا إلى أنه يهتم بذلك من أجل نفسه.
كما وصف الفنان السوري علاقته بالمعجبات "بالقوية والممتازة"، ولكن في حال قيام إحداهن بتخطي الحدود، فيقوم بصدها.