يبدو أن الضغوط التي تعرض لها الفنان المصري مصطفى كامل، على مدار الفترة الماضية بشأن ترشحه لمنصب نقيب الموسيقيين خلفا للفنان هاني شاكر الذي قدم استقالته بشكل رسمي، قد أتت ثمارها، وذلك وفقا لما أكده كامل بنيته في الترشح للمنصب.
وقال مصطفى كامل، في تصريح لـ"فوشيا" إن عددا كبيرا من الموسيقيين والعازفين في الأوبرا ومن شتى محافظات مصر حضروا إلى منزله الاثنين عقب إعلان اتحاد النقابات الفنية برئاسة المخرج عمر عبدالعزيز فتح باب الترشح لمنصب النقيب الذي خلا منذ أواخر يونيو الماضي في أعقاب استقالة هاني شاكر، مطالبين إياه بالترشح للمنصب كونه الأنسب له حاليا.
وأوضح كامل أنه نزولا عند رغبة الموسيقيين الذين يثقون فيه تمام الثقة، وأكدوا له رغبتهم بأن يكون هو النقيب القادم، فإنه قرر الترشح لمنصب نقيب الموسيقيين خلفا للفنان هاني شاكر ويتبقى له قضاء صلاة الاستخارة لتأكيد قراره حسب تعبيره.
وبين الفنان المصري أنه لم يكن ينوي الترشح لمنصب نقيب الموسيقيين خلال الفترة الماضية لصعوبة العمل النقابي، إضافة إلى أنه قدم الكثير للنقابة ما يستطيع تقديمه بشرف ونزاهة، حتى أن السيرة الطيبة هي التي تشهد له حاليا، معقبا: "كنت حابب أركز في شغلي الفترة الجاية وفي بيتي ومع أولادي ولكن تحت ضغط الموسيقيين مضطر أحترم كل رغباتهم وشرف ليا أكون في خدمتهم".
وتابع مصطفى كامل، قائلا: "شرف ليا ألاقي كل الناس من محافظات مصر ومن كلية التربية النوعية والأوبرا وكل الأساتذة وشرف كبير ليا تكون ثقتهم كده غالية وإن شاء الله أستخير ربنا واللي ربنا عايزه يكون..".
وعقد اتحاد النقابات الفنية الاثنين، اجتماعا مطولا لحسم قرار قبول استقالة الفنان هاني شاكر، من منصب نقيب الموسيقيين، والتي تقدم بها منذ أسابيع، بعد أزمة مؤتمر اعتذار مؤدي المهرجانات حسن شاكوش، لشعبة عازفي الإيقاع على رأسهم سعيد الأرتيست مفجر الأزمة.
وقرر أعضاء مجلس الاتحاد قبول استقالة هاني شاكر، وتوجيه الشكر له عن فترة توليه منصب النقيب، كما تقرر فتح باب الترشح لمن يرغب في تولي المنصب خلفا له.
ومارس عدد من الفنانين الضغط على الفنان هاني شاكر، للعدول عن قرار استقالته لكنه رفض هذه المرة تماما، وأصر عليها مؤكدًا أنه في حاجة للعودة لجمهوره ولنشاطه الفني، الذي انقطع عنه طيلة الفترة الماضية لانشغاله في أزمات نقابة الموسيقيين. وأوضح عبر تصريحات إعلامية له أنه لو عاد به الزمن لما ترشح من الأساس لهذا المنصب.