شاركت الفنانة مايا دياب بوقفة احتجاجية في بيروت، من قبل مجموعات مدنية ومنظمات محلية، استنكاراً للجريمة المروعة التي ارتكبها المدعو إلياس ضاهر في بلدة القاع بلبنان، حيث أقدم على اغتصاب أكثر من عشرة أطفال من الجنسين.
وظهرت المغنية اللبنانية في مقطع فيديو متداول وهي تلقي كلمة خلال الوقفة الاحتجاجية تشدد فيها على أهمية تجريم فعلة "ضاهر" وإنزال أقسى عقوبة بحقه، مطالبة بإعدامه وإعدام كل شخص يؤمن له الحماية.
وقالت مايا دياب: "ماذا يقول المجتمع عن هذه الجريمة، أليس هذا شذوذاً.. أنا أخجل أن هناك مجتمعاً عربياً يجرم المثلية الجنسية في العام 2022".
وأشغلت جريمة "ضاهر" وسائل التواصل الاجتماعي في لبنان، حيث أظهرت التحقيقات أنه كان يدسّ المخدّر لضحاياه من الأطفال في العصير ثم يقوم بممارسة أفعال جنسية مُشينة معهم وتصويرهم تحت تأثير المخدّر.
ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أمام قصر العدل في بيروت شعارات تؤكد الوقوف ضد السلطة التي تحمي المغتصب وتبرّر قتل النساء، وترفض مقولة "ضرب الحبيب زبيب".
وجاءت تلك الوقفة في ظل محاولات للفلفة جرائم الاغتصاب المتسلسلة التي ارتكبها إلياس الضاهر، وهو متقاعد عسكري في الخمسينات من عمره، من بلدة القاع في محافظة بعلبك الهرمل.
وقال مصدر أمني في تصريحات صحفية، إن "الأجهزة الرسمية قد تصدر بياناً حول الجريمة، لكن الأرقام حول عدد الأطفال الذين تعرض لهم الضاهر ليست عشرين، والذين تقدّموا بشكاوى ضده هم خمسة مع ذويهم".
وأضاف المصدر نفسه أن "الضاهر لم يتعرض لكل الأطفال بمعنى اغتصابهم، بل كانت أعمال منافية للحشمة وتحرّشا، كما أنه لم يصوّر أفعاله"، في وقت أكد عدد من أهالي القاع أن الجاني كان يترصّد ضحاياه من خلال دعوتهم إلى منزله الذي يسكن فيه وحيداً بعد وفاة والديه، فيعمد إلى تخديرهم ثم هتك أعراضهم.
وما أثار "صدمة" الأهالي أن سلوك ضاهر لم يوحِ يوماً بأنه "مُغتصب أطفال"، إذ كان شخصاً مسالماً، وكان كل من في البلدة يظنه شخصاً "أهبل"، لأنه غالباً ما كان برفقة أطفال ومراهقين ما دون العشرين وليس أشخاصاً من عمره، وفق روايات الأهالي.