كشفت الفنانة المصرية شيرين رضا أنها لا تؤمن بمفهوم "السعادة الدائمة والرتيبة"، معتبرة أن السعادة الحقيقة تكمن بإحسان الإنسان تجاه بعضهم وتجاه الحيوان.
وصرحت شيرين رضا لمجلة "ماري كلير العربية" التي تعتبر من أكبر المناصرات لحقوق الحيوان في مصر: "يحزن قلبي حين أرى مدى قسوة بعض الأشخاص على الحيوانات… شعرت بالتعاطف والرحمة تجاه الحيوانات، وأقوم بإنقاذها منذ أن كنت طفلة".
وعن فكرة الحملات التي تقودها شيرين رضا لتقديم الدعم لملاجئ الحيوانات، قالت: "يسعدني حقاً أن أكون ناشطة ومدافعة عنها، حبّي للحيوانات جعلني أشعر براحة تامّة طوال حياتي. ناهيك عن أنّ الحيوان يملأ الفجوة العاطفيّة فيك، فهو يتعاطف معك ويشعر بما تشعر به، سواء كنت سعيداً أو حزيناً".
وأكدت النجمة المصرية أن الشهرة والمال لا يجلبان السّعادة، مضيفة: "أعلم أنّ هذه إجابة مبتذلة للغاية، إنّما لم تجلب هذه الأشياء يوماً السعادة لأيّ شخص".
وأشارت الفنانة شيرين رضا إلى أنها لا تسعى للحصول على "تقبّل الجمهور" من خلال آرائها وأعمالها التي تقدمها، موضحة أن "هذه النقطة ليست من مكوّنات السعادة. على العكس، أعتقد أنّها قد تكون مصدر حزن لصاحبها لأنّ الرأي العام في تغيّر دائم. ونتيجة لذلك، قد يفقد المرء هويّته، و"ربّما" يصبح ذكرى"، وأضافت قائلة: "أريدهم أن يتذكّروني كشخص اعتنق الحياة ومد يد المساعدة كلما دعت الحاجة".
وتطرقت شيرين رضا في حوارها الصحفي عن إثارتها للجدل بسبب تصريحاتها الجريئة، معتبرة نفسها "منفتحة" عقلياً وصادقة في التعبير عما يجول في خاطرها، وعلقت قائلة: "قد يفهمني الناس بشكل خاطئ لأنّني منفتحة وصادقة في لقاءاتي الصحافيّة والتلفزيونيّة، إذ أقول ما أؤمن به، ممّا يسبّب لي المشاكل أحياناً. إنّما هذا هو الثمن الذي يجب أن أدفعه!".
وعن أكثر القرارت التي تندم عليها، قالت شيرين رضا: "لكلّ قرار يتّخذه المرء في حياته دافع ونتيجة. شعرت ببعض الذنب عندما ابتعدت عن التمثيل في مرحلة ما لأنني أحب هذه المهنة وأؤمن بالرسالة النبيلة التي ينقلها الفن، ومع ذلك أجد لذّة وسعادة في كل مرحلة من مراحل حياتي".