لم تتمكن الفنانة المصرية، مديحة الحسيني، من تمالك نفسها وحبس دموعها أثناء حديثها عن نجلها مدمن المخدرات، خلال أحدث ظهور لها.
وتطرَّقت مديحة الحسيني للحديث عن مشاكل نجلها، الذي تخطى عامه الثلاثين، مع تعاطي المخدرات، مُشيرةً إلى أن الأمر وصل لأن يعتدي عليها بالضرب وسرقة أموالها لشراء الممنوعات.
وخلال لقائها في برنامج "بنت البلد" مع الفنانة نشوى مصطفى، كشفت مديحة أن ابنها الأكبر محمود يعاني من إدمان المخدرات منذ 10 سنوات، وحاولت بشتى الطرق علاجه عبر وضعه في مراكز إعادة تأهيل لينتهي به الأمر في مصحة العباسية للأمراض النفسية، مُشيرةً إلى أنها أنفقت مبالغ ضخمة لعلاجه على أمل الشفاء، حتى أنها أقدمت على بيع أثاث منزلها والذهب الذي بحوزتها لتأمين مصاريف علاجه.
وحينما نفدت منها الأموال، خرج ابنها المصحة دون أن يتعالج، وعاش برفقتها في منزل حماة ابنتها، التي سمحت لها بالعيش فيه لحين تحسن أحوالها، إلَّا أنها ذاقت المر برفقته بسبب أفعاله السيئة؛ فقد كانت تمنعه من الخروج بناءً على أوامر الطبيب، وتمنحه 10 سجائر في اليوم، الأمر الذي لم يعجبه.
وكشفت مديحة أنها تعرضت للضرب مئات المرات على يده، لكنها تعود لمسامحته باستمرار وإعادته إلى المنزل، لكنها قررت طرده نهائيًا بعدما ضربها وشتمها أمام الجميع؛ حينها طلبت ابنتها منها القدوم إلى منزلها للعيش برفقتها، وما كان منه إلَّا مباغتتها وذلك بالذهاب إلى منزل حماة ابنتها ليسرق كل ممتلكاتها وأثاث المنزل لشراء المخدرات.
وأوضحت الفنانة أن ابنها يرفض العلاج، حتى أنه أوقف تناول الأدوية التي تعمل على تهدئته، وأكَّدت أنها لا تعلم مكانه في الوقت الحالي.
ووجهت الفنانة رسالة لابنها بنبرة مخنوقة مُشيرةً أنها تريد أن يعود، وطلبت من أحدهم تبنيه والتكفل بعلاجه ليعود إنسانا سويا.
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع قصة مديحة، فكتبت إحداهن: "ما فيش اصعب من انه يكون عندك ولد اوبنت بالشكل ده، يارب تشفي كل مريض وتكون في عون الست ده باين انها مسكينة في ورطة يارب يتبناه حد ويساعدها ويرجع الولد ده انسان طبيعي".
وأضافت أخرى: "مشكلتها من افظع المشاكل اللتي تواجه الام ....لأنها في الغالب ممكن لاتستطيع الشكوي علشان متسببش فضاءح لبناتها وخاصه لو متزوجين البنات.. الام تعيش في جحيم.. ولو معاها اولاد اخرين اصغر منه.. هو المفروض يكون قدوه لهم.. ويبيع كل مافي البيت برخص التراب".
الجدير بالإشارة إليه أن مديحة شاركت في عدد من الأعمال ككومبارس، وكان أول أعمالها مسلسل "نعتذر عن هذا الحلم" عام 2005، ومسلسل "شارع عبدالعزيز" مع الفنان عمرو سعد عام 2011، كما أن أول فيلم لها كان فيلم "بعد الموقعة" عام 2012، وكان لها دور صغير في مسلسل طريقي مع الفنانة شيرين عبد الوهاب الذي عرض عام 2015.