قال الممثل المصري أحمد حلمي إنه من الأشخاص الذين يتقبلون الانتقادات البناءة النابعة من غيرة جمهوره على مصلحته الخاصة.
وأضاف أحمد حلمي، خلال حديث تلفزيوني، أنه يتعامل مع الانتقادات باعتبارها نصائح مقدمة له، خاصة في حال كان هدفها الأساسي دعمه معنويا والاهتمام به كفنان.
وتابع: "لا أعير أهمية للانتقاد اللاذع والذي يهدف إلى التأثير السلبي على الإنسان، لا ألتفت إلى هذا النقد السلبي، ولا أترك فرصة بأن يؤثر على حياتي بل أحاول جاهدا التماس الأعذار لمطلقي تلك الانتقادات".
وعن تفاقم حدة الانتقادات، قال حلمي إن الأمر يكون في معظم الأحيان مسيئا ولاذعًا في أحيان كثيرة، إذ يمكن اعتباره ترجمة خاطئة للحب، مستشهدًا بمثال عندما يكون هناك طفل ضائع، وبمجرد عودته إلى المنزل يلجأون إلى تعنيفه لشده خوفهم عليه وحبهم له، مشيرًا إلى أن النقد بهذه الطريقة يفهمها ويميزها "من حبه راح ضربه خايف عليه".
وأكد أنه ضد نظرية المؤامرة التي تحاك ضده، معتبرا أنه من الأشخاص الذين ينكبّون على عملهم ولا يترك أي فرصة لأي شخص بالنجاح في العراقيل التي توضع في طريقه، ما يضع حدا لمحاولاتهم البائسة للهجوم عليه بطريقة غير منطقية.
وشدد أحمد حلمي، على أن الجمهور هو المقياس الحقيقي الذي يعتمد عليه لتقييم أعماله الفنية، ويلعب دورا أساسيا في تحديد نسبة النجاح ووقعه على الشارع المصري.
ويأتي كلام أحمد حلمي ردا على الانتقاد الذي واجهه بسبب مسلسل "واحد تاني"، إذ تفاوتت ردود فعل الجمهور والتي جاءت النسبة الكبرى منها مهاجمة ورافضة لما احتوى عليه العمل من إيحاءات جنسية أزعجت عددا من الأشخاص الذين اعتادوا عليه تقديم أفلام عائلية مناسبة لكل الفئات العمرية.
وعلى الرغم من الهجوم الذي تعرض له إلا أنه حظي بنجاح مادي وشعبي، إذ حصد حوالي 40 مليون جنيه، بما يعادل (2.151.295) دولارًا كإيرادات لفيلم "واحد تاني" الذي صدر تزامنا مع عيد الفطر، مُحتلا الصدارة بين أفلام العيد، وهي أرقام شكلت صدمة لأحمد حلمي، خاصة أن فيلمه الأخير "خيال مآتة" لم تتجاوز إيراداته 30 مليون جنيه طوال مدة عرضه.