تبقى لكل أسرة أسرارها الخاصة التي لا تود أن تخرج للملأ بأي حال من الأحوال، خاصة لو كانت تلك الأسرة من المشاهير، وتحظى بملاحقات وسائل الإعلام على مدار الساعة.
والحقيقة أن التركيز الإعلامي على خصوصيات الأفراد والعائلات عادة ما ينطوي على قدر كبير من الصعوبات، ما يحظى بتأثيره المباشر على الأطفال الصغار، الذين يتم إقحامهم في مشاكل أو صراعات ذويهم، دون أن يكون لهم ذنب في أي شيء من حولهم.
وفيما يلي قائمة لبعض أبناء المشاهير الذين تأثرت حياتهم بسبب مشاكل ذويهم، ولم يخجلوا من توجيه انتقاداتهم الصريحة لوالديهم جراء الصعوبات التي واجهوها في حياتهم:
رغم سابق اعترافه عبر قناته على "اليوتيوب" بالمزايا التي يمكن أن يستفد منها أي ابن من أبناء النجوم المشاهير، لكنها تبقى تجربة "غريبة"، وأنه رغم كونه نجل النجم المحبوب، توم هانكس، لكنه تعرض لصعوبات في حياته الحقيقية؛ بسبب كثرة تركيز الإعلام عليهم كعائلة، حيث تعرض لانتقادات وصار مثار الهجوم الإعلامي مؤخرا بسبب استخدامه الشتائم واللهجة الجامايكية المزيفة وحديثه الصاخب المناهض للتطرف.
بعد وفاة النجمة، جوان كراوفورد، واتضاح إخراجها ابنتيها بالتبني، كريستوفر وكريسيتنا، من حسابات وصيتها "لأسباب يعرفونها"، خرجت كريستينا في مذكرات نشرتها بعنوان Mommie Dearest لتتهم فيها والدتها الراحلة بالإيذاء العقلي والجسدي.
رغم مشاركتها والدها، ريان أونيل، بطولة فيلم Paper Moon، لكن علاقتهما بعيدا عن كاميرات التصوير لم تكن على أفضل ما يكون. وسبق لتاتوم، الذي فازت بجائزة الأوسكار وهي طفلة، أن نشرت كتبا عن والديها على مر السنين، متهمة إياهما بأنهما لم يكونوا مستعدين لإنجاب أطفال وتكوين أسرة، وبأنهما تخليا عنها وتركاها لعالم المخدرات.
سبق أن تعرضا لمشاكل وضغوط أسرية عقب انفصال والدتهما، جولدي هاون، عن والدهما، بيل هدسون، ومن ثم زواجها من كيرت راشيل، الذي كان يتعامل معهما بصورة أفضل بكثير من والدهما الحقيقي، وهو ما شكل ضغوطا نفسية لهما مع مرور الوقت.
سبق لها أن اعترفت بتوتر علاقتها بوالدتها الراحلة، الممثلة نانسي دو، حيث ظلتا بعيدتين عن بعضهما بعد نشر نانسي كتابا، العام 1999، تحكي فيه عن تربيتها لجينفر دون أن تحصل منها على إذن بذلك، وهو ما أثر كثيرا في نفسية جينفر وجعلها تفارقها.
رغم تصالحها مع والدتها، كورتني لاف، على مدار سنوات، لكن سبق لها أن اعترفت بمدى شعورها بالمرارة، الغضب والإحباط لفترات طويلة بسبب إدمان والدتها على المخدرات.
رغم تقديمه للناس على أنه جزء من عائلة كارداشيان الكبيرة السعيدة، لكنه كان صريحا في حديثه عن شعوره بالغربة والبعاد عن زوجة أبيه، كريس جينر، وجميع بناتها.
كشف النجم الراحل في مقابلة صادمة مع أوبرا، العام 1993، عن الطريقة التي كان يعذبه بها والده، جو جاكسون، في مرحلة طفولته، حيث كان يضربه ويصفه ب "القبيح".
قصتها واحدة من أكثر القصص مأساوية، وهو ما أوضحته في كتاب نشرته العام 2009، بعنوان One Day at a Time، حيث لم تخجل الممثلة الشهيرة من الكشف عن تفاصيل خاصة بقيام والدها، جون فيليبس، بالاعتداء عليها جنسيا على مدار سنوات، فضلا عن تعلقه الشديد بعالم المخدرات والمشروبات الكحولية لسنوات طويلة في حياته.
رغم الشهرة التي اكتسباها مايكل ودينا لوهان بفضل ابنتهما، ليندساي، لكنها لم تخجل من الاعتراف علانية بمدى الاضطراب والتخبط الذي عاشت فيه كطفلة مع والديها. وخرجت في تصريحات أدلت بها، عام 2010، لمجلة فانيتي فير لتكشف عن حياة الجحيم التي كانوا يعيشونها بسبب والدها، واتهامها إياه ب "العنف الجسدي" و "التهديد بالقتل".
سبق لها أن اعترفت بصعوبة العلاقة التي كانت تعيشها مع والدها، جون فويت، منذ مرحلة طفولتها، موضحة أنها لم تشعر معه بالقرب في أي وقت، وأنها كانت تميل أكثر لوالدتها.