عبّرت الفنانة المصرية هلا رشدي، عن استيائها من وجود إيحاءات جنسية، في بعض الأفلام السينمائية، مطالبة بضرورة سن قانون يمنع وجود أي إيحاءات في الأعمال الفنية التي يتم عرضها.
وقالت هلا رشدي إن الحياء سوف يختفي من مجتمعنا؛ بسبب مثل هذه الأعمال، مؤكدة أن للفن رسالة ودورا مهما في التأثير على المجتمع.
وشاركت هلا منشورا عبر ”فيسبوك“، قائلة: ”يا رب يطلع قانون يمنع الإيحاءات الجنسية، والتلاعب في الألفاظ في أفلامنا الحلوة، ونبطل نسخسخ عليها في السينمات، وصوتنا يجيب آخر القاعة، فنشجّع صُناع العمل يزودوا الجرعات“.
وتابعت: ”نتيجة التساهل ده بنشوفه في الحياء اللي بيختفي، وواحدة واحدة سقف الخروج عن النص بيزيد في حياتنا العامة.. الفن رسالة“.
جاء ذلك تعليقا على فيلم أحمد حلمي، حيث تعرض الفنان المصري مؤخرا للانتقاد بسبب فيلمه الجديد ”واحد تاني“؛ بدعوى أنه يروج للشذوذ الجنسي، فضلا عن احتوائه على العديد من الألفاظ التي اعتبرها الجمهور بأنها خارجة وتخل بالحياء العام.
وكان أحد المحامين قد تقدم ببلاغ للنائب العام المصري، الجمعة الماضية، ضد الفنان أحمد حلمي؛ بسبب فيلمه ”واحد تاني“؛ وطالب بمنع عرضه وتقديم القائمين عليه للمحاكمة الجنائية.
وجاء في البلاغ، أن ”فيلم واحد تاني للممثل أحمد حلمي، يعتمد على اللبوسة المضيئة التي يأخذها حلمي لتغيير حياته، وكذلك هناك العديد من الإيحاءات الجنسية التي لا هدف لها سوى الترويج للمثلية الجنسية“.
وأضاف المحامي في بلاغه: ”هذه الأفعال تدل على أن الحرب على ثقافتنا وأخلاقنا مستمرة، وبخاصة من المشاهير، للدعوة لنشر الرذيلة والفسق بين شبابنا“.
وتابع: ”الفيلم اتخذ مادة السخرية لدعوة الأصحاء إلى مساندة أمور الشذوذ والاعتراف بها وكأنها جزء من ثقافتنا، ولكن نسوا أو تناسوا أن تلك الأفعال محرّمة ومجرّمة ويعاقب عليها القانون“.
وأوضح في دعواه أن ”هناك جريمة أخرى بالفيلم، وهي إعلان مباشر عن منتج معين يظهر واضحا للعيان بالفيلم، ويعد ذلك مخالفة صريحة لنص المادة 47 و51 من قانون المهن التمثيلية، والتي تعتبر أموال النقابة هي أموال عامة ومن أهم مواردها الإعلانات التي تكون للمؤسسات والأفراد وتصرف في أنشطة النقابة المختلفة، وأن خطورة هذه الإعلانات تتمثل في تقديم مشاهد مخصصة لعرض الإعلان، قد تؤثر على المنتجات المنافسة وإعلان مجاني إجباري لأي وسيلة تعرض الفيلم“.
وتدور أحداث الفيلم حول موظف يعمل أخصائيا اجتماعيا في مصلحة السجون، حيث يجري مقابلات مع المساجين ويكتب تقارير عن حالتهم النفسية، وفي السجن يقابل أحد زملاء دراسته القدامى ويكتشف أنه أصبح رجل أعمال ناجحا، وعقب خروجه يدعوه لحفل يجمع زملاءهم القدامى، ليكتشف الموظف أنه أفشل زملاء جيله ويعيد التفكير في حياته مجددا.
يشار إلى أن الفنانة هلا رشدي، شاركت في الماراثون الرمضاني الماضي بمسلسل "مكتوب عليا" من بطولة أكرم حسني، إسماعيل فرغلي، محمود السيسي، عمرو عبدالجليل، من تأليف إيهاب بليبل، وإخراج خالد الحلفاوي.