أكدت الفنانة اللبنانية مايا دياب أنها ليست سعيدة في حياتها، لكن ذلك لا يمنع أن تفرّح جمهورها وتواصل عملها، من خلال تقديم الأغاني والأعمال الفنية الخاصة.
وأضافت دياب أن باستطاعتها بث السعادة في نفوس الجميع، لكنها فعليا وبحياتها الخاصة ليست سعيدة، نتيجة تراكمات منذ طفولتها ولغاية الآن.
وأوضحت مايا في تصريحات لبرنامج "جعفر توك" أن ابنتها "كاي" هي مصدر سعادتها الوحيد، لأنها ترى فيها كل شيء جميل في الحياة.
وأشارت النجمة اللبنانية إلى أنه لا يوجد شخص مشهور صادق مع جمهوره، لأن المشهور يقدم في السوشيال ميديا الشيء الذي يريده متابعوه، كما يظهر حيزا معينا من حياته.
وبينت مايا دياب أن هناك من يفضل أن يحب المرأة الأقل جمالا كي يستطيع أن يحبها أكثر، لأنه يشعر أن المرأة الجميلة بعيدة عنه، وهذا ما نراه في الوطن العربي، والسبب في ذلك هو طبيعة التربية.
كما قالت دياب إنها انفصلت عن زوجها السابق رغم علاقة الحب التي كانت تجمعهما، مؤكدة بأنها لم تتمرد على عادات أو تقاليد، بل اتخذت قرارها عن وعي، لأن الحب ليس كافيا لمواصلة العلاقة الزوجية، نظرًا لوجود معايير أخرى لاستقرار الزواج.
ونفت الفنانة أن تكون قد تعرضت للعنف الأسري في حياتها الزوجية أو العائلية، مشيرة إلى أن تربية والدتها لها تختلف تماما عن أسلوب تربيتها لابنتها حاليا.
واعترفت مايا دياب أن ما يُقال في الكنيسة بأن "الرجل رأس المرأة" يزعجها كثيرا، مطالبة بالمساواة بين الرجل والمرأة، أو أن يحتفظ كل طرف برأسه، رافضة أن يطغى أحد على آخر، إن كان في الحياة الزوجية أو في مراحل أخرى.
ونفت مايا دياب الاتهامات الموجهة ضدها بأنها تشجع على التحرش بعد طرحها أغنية "حطالي روج"، وتحديدًا في مقطع (عاكسني آه بس تعاكس بالراحة، أنا عايزة أكون مرتاحة، ده الشوق تعبني في قلبي والشوق قادر).
وقالت دياب إن كلمة "عاكسني" في مصر تعني الكلمات الجميلة (أنت حلوة، أنت مزّة، أنت ست لطيفة)، والأمر ليس له علاقة بالتحرش.
وقدمت اعتذارها لكل امرأة فكرّت بأنها تروّج لفكرة التحرش في أغنيتها، التي وصفت كلماتها بالبسيطة والحلوة بين رجل وامرأة.
في غضون ذلك، ذكرت الفنانة اللبنانية أنها عاشت تجربة المساكنة، مع الرجل الذي تزوجته، مشيرة إلى أن هذه الفترة كانت مهمة لهما من ناحية تعارفهما وتقاربهما من بعضهما، كما أنهما عرفا عادات بعضهما أكثر، فكان بعد ذلك قرار الزواج صائبًا للرجل الذي اختارته، لأنها لو لم تشعر بالراحة معه لما ارتبطت به.
وطالبت مايا دياب بفصل الدين عن الدولة في قوانين لبنان، لأن العلمانية هي أقل الحقوق التي يمكن أن يصل إليها بلدها، مؤكدة أنها لا تقصد بمصطلح العلمانية هو الإلحاد، رغم احترامها لتفكير وتوجهات أي إنسان حول الدين.
واعترفت أنها تزوجت مدنيًا برجل على غير ديانتها المسيحية، باتفاق الطرفين وقناعتهما، كما أنهما لم يلجآ إلى موضوع الحضانة بالنسبة لابنتهما بل لجآ إلى ما وصفته بموضوع "الحضارة"، المبني على الحب والتفاهم.
وأوضحت أنه بحكم تسجيل ابنتها في لبنان على اسم والدها، فمن الطبيعي أن يدوّن ديانتها على اسم والدها، فأصبحت مايا دياب وابنتهما بديانتين مختلفتين، لكنها لم تتطرق مع ابنتهما عن هذا الأمر إطلاقًا، لأنها تريد أن تكتسب ابنتها الدين بالطريقة المناسبة لها إن كان بدخولها المسجد أو الكنسية أو بطريقة خاصة بها.
وذكرت مايا دياب أنها تمارس كل الطقوس الدينية، وتحتفي بها، وتعيشها لأنها لا ترى وجود فروقات كبيرة بين الديانات، مشيرة إلى أن الفرق في التسميات لكن الهدف واحد، ولن يكون لديها مشكلة في حال كانت بنتها "غير دينية".
وطالبت بقرار الإعدام لرجال الدين الذين يتحرشون ويغتصبون الأطفال، لأنهم كسروا قلوب وأنفس أشخاص بريئين، لذلك فإنها فقدت الثقة بنسبة 98% برجال الدين.