قضت محكمة جنايات جنوب القاهرة، الإثنين، بحبس حنين حسام، الشهيرة إعلامياً بـ" فتاة التيك توك"، ثلاث سنوات في قضية الاتجار بالبشر.
ويأتي هذا القرار الجديد بعد أن حكمت المحكمة على حنين حسام بالسجن 10 سنوات غيابيا وتغريمها 200 ألف جنيه (10737 دولارًا) في القضية رقم 4917 لسنة 2020 جنايات الساحل، وبعد ضبطها جرت محاكمتها حضوريا من جديد أمام نفس الدائرة، وفق قانون الإجراءات الجنائية.
وجاء في لائحة حسام حنين اتهامها بالاتجار بالبشر، حيث استخدمت الطفلتين المجني عليهما، اللتين لم تتجاوزا الـ18 عاما من العمر، وأخريات بزعم توفير فرص عمل لهن تحت ستار عملهن كمذيعات، من خلال أحد التطبيقات الإلكترونية للتواصل الاجتماعي "تطبيق لايكي".
ويتضمن هذا التطبيق بطريقة مستترة دعوات للتحريض على الفسق والإغراء على الدعارة، حيث دعتهن على مجموعة تسمى "لايكي الهرم" أنشأتها على هاتفها ليلتقين فيها بالشباب عبر محادثات مرئية وإنشاء علاقات صداقة خلال فترة العزل المنزلي، الذي اجتاح العالم بسبب جائحة كورونا، بقصد الحصول على نفع مادي.
وأوضحت التحقيقات أن المتهمة استغلت الطفلتين المذكورتين استغلالا تجاريا، بأن حرضت وسهلت لهما الانضمام لأحد التطبيقات الإلكترونية التي تجني من خلالها عائدا نظير انضمام الأطفال وإنشاء مقاطع فيديو لهن.
وفي وقت سابق خرجت فتاة تدعى نورهان القاضي، لتكشف في فيديو نشرته عبر مواقع التواصل، عن طريقة فتاة ”التيك توك“ حنين حسام في استدراج ضحاياها، حسب زعمها.
وكشفت القاضي تفاصيل القصة في مقطع من 28 دقيقة، مؤكدة أنها اختبرت الأمر بنفسها ولم تسمع عنه. وقالت: ”حنين حسام طلبت منها العمل كمذيعة ضمن برنامج لايف“، فوافقت قائلة إنها ”ستقدم للناس ما تعلمته عبر دراستها الجامعية.“
بعدها أكدت لها حنين أنها ستقبض 300 دولار في الشهر أي ما يعادل 5000 آلاف جنيه.
وأوضحت أن الشركة ”طلبت منها ملفا تعريفيا لإرساله إلى الإدارة مع فيديو وصور، وقد فعلت ذلك، وعملت لمدة شهر“.
وبينت أنه بعد مرور شهر، بدأت تظهر الأمور، قائلة: ”كانوا بيقولولنا اكتبوا أنكم عاوزين دعم، عشان الهدايا اللي بتجيلنا، ولما مكتبتش جالي إنذار بالبلوك ومسح الحساب“.
إلى ذلك، لفتت إلى أنها صدمت بمظهر بعض البنات وملابسهن، لافتة إلى أنهن كن يربحن ما يقارب الـ 50 ألفا في الشهر.
لكنها اكتشفت لاحقا أن المطلوب منهم ”الدلع“ أمام الكاميرا، متحدثة عن أمور مريبة كانت تجري.
وختمت معتبرة أن التصرفات التي شاهدتها ضمن تلك المجموعة، تشبه إلى حد بعيد الاتجار في البشر، حسب قولها.