وصف مدوّن الفيديو الشهير، ويل شونبوشنر، مصر بأنها أسوأ مكان للتصوير في أفريفيا، وذلك عقب رحلته الأخيرة إلى القاهرة، لتجربة الأكلات الشعبية هناك، والتي تعرض فيها إلى مواقف مختلفة، منها توقيفه ومصادرة جميع أدوات التصوير من كاميرات وأدوات إضاءة وغيرها.
وأشار سونبوشنر إلى أن عناصر الأمن المصري أقدموا على تفتيش حقائبه لحظة وصوله إلى الفندق أكثر من مرة، وطرحوا عليه جميع أنواع الأسئلة، قائلا: "تعامل الأمن معنا كأنهم يشتبهون فينا كأننا مجرمون". مضيفا أن التحقيق معه استمر قرابة أربع ساعات سُئل خلالها عن سبب زيارته لمصر.
وعقب مغادرته مصر، نشر المدون الذي يحظى بمتابعة أكثر من 8 ملايين شخص لقناته عبر "يوتيوب"، الفيديو الذي يوثق رحلته إلى مصر، واختار له كعنوان: "جولة بين الأطعمة المصرية! أسوأ مكان للتصوير في أفريقيا!"، وهو ما لفت أنظار الناشطين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين انتقدوا سوء المعاملة التي تلقاها سونبوشنر في بلدهم.
وقال الكاتب المصري وائل حمدي عبر حسابه في "تويتر"، إنه شاهد المحتوى الذي نشره المدون الأمريكي عبر قناته في "يوتيوب"، ووصف ما حدث معه بأنه "فضيحة بكل المقاييس"، لا سيما وأنه كان "متفقا مع مدير إنتاج مصري ولديه من هيئة الاستعلامات، تصريح رسمي للتصوير".
وأضاف: "أنه رغم ذلك تم احتجاز معدات التصوير للكشف عليها"، متسائلا باستغراب: "لا أعرف ما الذي من الممكن أن يجدوها فيها حقيقة".
وزاد وائل أن سونبوشنر استخدم هاتفه للتصوير بعد مصادرة الكاميرا، ورغم ذلك تم توقيفه ونقله إلى قسم الشرطة، لفحص الهاتف وما يحتويه، وبعد مراجعة المادة المصورة، قرر قسم الشرطة مسحها، علما أنه لم يخالف أي قوانين.