استذكرت الفنانة السورية، شكران مرتجى، والدتها السيدة الراحلة عائدة أبو الشامات، بكلمات مؤثرة، أرفقتها بصورة جمعتهما، معربة عن شوقها وفقدانها العميق لوالدتها.
وكتبت مرتجى: "لمن تركتني يا أمي، من قال لكِ أني كبرت، من قال لكِ أن تقطعي حبلنا السري هكذا على غفلة، من قال لكِ أني أريد الفطام، من قال لكِ أن ترحلي هكذا ولا تلتفتي وأنا ما زلت معلقة بطرف ثوبك من عقود مشيتي فسقطت في البئر والبئر لا ماء فيه وأنا عطشى".
وأعربت عن حزنها العميق بفقدان والدتها، متسائلة إن كان هذا الوجع الذي تشعر به يوازي ألم الولادة قائلة: "هل هو كألم الولادة حين انتزعوني منك؟، اعتقد أنه أكثر"، مشيرة إلى أنها كبرت في لحظة رحيل والدتها آلاف السنوات.
وأضافت أن اللون الأسود هو الذي يسيطر عليها، إذ أنه سيد الموقف في هذه اللحظات، وكل من حولها يتهامسون أن شكران "كبرت وهرمت" بعد رحيل والدتها، ويوجهون لها السؤال: "لما كل هذا الحزن"، مؤكدة أن حزنها بقدر عمر أمها وبقدر "خضرة عيناها"، وأن الأم لا تكبر بنظر أبنائها، بل تبقى كما هي، وأولادها بحضرتها هم صغار.
واختتمت شكران منشورها قائلة: "أمي ابنتي منذ سنوات، وابنتها أنا منذ عقود"، مشبهة حزنها أنه يمتد كسرب حمام من بغداد إلى الصين.
وتلقت مرتجى التعازي والمواساة من قبل عدد كبير من المتابعين، حيث أعربوا عن حزنهم لما أصابها من خلال تعليقاتهم على منشورها.
وكانت شكران مرتجى قد فجعت بوفاة والدتها السيدة عائدة أبو الشامات، في 26 مارس/آذار من هذا العام، وأعلن عن ذلك الفنان مصطفى المصطفى عبر منشور على حسابه في "فيسبوك"، معلقا: "والدة الفنانة شكران مرتجى في ذمة الله العمر الك يا غالية".
كما سارع في الوقوف إلى جانبها العديد من الفنانين منهم طليقها الفنان علاء قاسم، سلاف فواخرجي، سلوم حداد، بسام كوسا، أيمن رضا، سلافة معمار، أمل عرفة، سامية الجزائري، ومجموعة كبيرة من الفنانين العرب.