أصدر النجم، ويل سميث، بيانا اعتذار لزميله، كريس روك، بعد واقعة الصفع على مسرح حفل الأوسكار، واصفا تصرفه بأنه تصرف "غير مقبول" و"لا يغتفر".
وكتب سميث، 53 عاما، عبر حسابه على إنستغرام أنه يشعر بالحرج جراء ما فعله وأدى لإصابة الحضور، المنتجين والمشاهدين بحالة من الصدمة. وتابع "العنف بكافة أشكاله أمر سام ومدمر. وتصرفي في حفل توزيع جوائز الأوسكار غير مقبول ولا يغتفر".
وأضاف "أتقبل النكات حتى لو كانت تخصني لأنها جزء من المهنة، لكني لم أتمالك نفسي حين ألقيت المزحة عن حالة زوجتي جادا الطبية، ومن ثم كانت ردة فعلي بدافع عاطفي".
وواصل سميث منشوره بقوله "أود أن أعتذر لك يا كريس على الملأ. فأنا أخطأت ولم أكن على صواب فيما فعلته. أنا أشعر بالحرج وما صدر مني ليس مؤشرا على ذلك الشخص الذي أود أن أكونه. ولا مكان للعنف في عالم يملأه الحب واللطف".
وتابع سميث بتقديمه اعتذاره بشكل مباشر أيضا لمنظمي ومنتجي الحفل العالمي، بينما في المقابل، لم يرد روك على اعتذار سميث، ولم يعلق على الواقعة برمتها حتى هذه اللحظة.
ويأتي هذا الاعتذار في الوقت الذي أدان فيه مسؤولو الأوسكار تصرف سميث، وأعلنوا عن بدء مراجعة رسمية لكامل تفاصيل الواقعة التي ألقت بظلالها على الحفل.
وكان سميث قد صعد على المسرح خلال البث المباشر للحفل ليصفع كريس روك على وجه بعد إلقاء الأخير مزحة بشأن مظهر جادا بينكيت، زوجة سميث، ولدى عودة سميث إلى مقعده، صاح في وجه كريس قائلا "لا تذكر اسم زوجتي على لسانك القذر".
ثم خيم الصمت على قاعة الحفل، بعدما اتضح أن الصفعة حقيقية، وليست مشهدا تمثيليا متفقا عليه، ليرد كريس بعدها بلحظات بسيطة قائلا "سأفعل ذلك، تماما؟"، ثم ضحك وتبدو عليه مشاعر الانزعاج، وقال "كانت تلك هي أعظم ليلة في تاريخ التلفزيون".
وما كان ملفتا بعد حصول سميث على جائزة الأوسكار وتقدمه فورا بالاعتذار عن ما بدر منه هو ما ذكره مراسل بي بي سي، ديفيد سيليتو، بخصوص تلقي كل المراسلين المتواجدين تعليمات بعدم سؤال أي من الحضور عن واقعة صفع ويل سميث لكريس روك.
بينما أصدرت شرطة لوس أنجلوس بيانا في وقت متأخر من ليلة الأحد تؤكد فيه أن كريس لم يتقدم ببلاغ ضد سميث، لكنه حال قرر ذلك، فإنهم سيبادرون بالتحقيق فيما حدث.
ولم يتضح على الفور ما إن كانت ستبادر الأكاديمية بمعاقبة سميث بأي شكل من الأشكال جراء التصرف الذي بدر منه أم لا، مع العلم أن سياسة الأكاديمية لا تقبل بمثل هذه التصرفات التي تخرق قواعد احترام كرامة الإنسان والبيئة الداعمة التي تعزز الإبداع، والتي قد ينتج عنها تعليق الانتساب للأكاديمية أو الطرد منها أو سحب الجوائز أو فقدان الأهلية لتلقي أية جوائز مستقبلة، وهو ما سيتضح خلال الساعات المقبلة.