أكد الفنان السوري، سعد مينة، أنه مقصر من ناحية التواصل مع الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مع عدم وجود شخص يتابع ويوثق أعماله عبرها، لأسباب مادية، وأخرى قلة أعماله في بعض الأوقات.
وأضاف أن قلة ظهوره في إطلالات إعلامية، تعود لعدم وجود أعمال جديدة، أو تفاصيل يخبرها للجمهور. مع قناعته بأن الغموض مهم جدا للفنان، ويجذب الجمهور الذي يشعر بالشوق لتصريحات تأتي بمكانها.
وانتقد مينة شركات الإنتاج بسبب وجود أسماء محددة في الدراما السورية من نجوم الصف الأول، لأنها تتبنى شخصيات محددة من وجهة نظره.
ووصف الأعمال التي تُنتج في الفترات الأخيرة بأنها "مصممة لعرض واحد"، إذ لا يقوم المشاهد بمتابعتها مرة أخرى، على عكس الأعمال القديمة في فترة التسعينيات فهي تحتوي على فائدة ومتعة حقيقية وما تزال تُعرض حتى الآن.
وتابع مينة في برنامج "حوار vip" أن عدم وجود نص وعمل باسم "سعد"، هو بسبب شركات الإنتاج التي تقوم بالتركيز على أسماء معينة فقط، أما حول مشاركة الفنان بإعطاء رأيه في المواقف السياسية، أكد موافقته على ذلك، فالفنان هو مواطن وله رأيه كما بقية المواطنين.
وأشار الفنان السوري إلى عدم اهتمامه بعدد المشاهد التي يقدمها في أي مسلسل، بل يبحث في مضمون الشخصية. واعتبر أن سبب فشل مسلسل "الكندوش" تأليف حسام تحسين بيك، وإخراج سمير حسين، هو الإعلانات والدعايات الكبيرة التي حدثت قبل عرضه؛ ما دفع الجمهور لطلب الأكثر، ولو شاهد المتابعون العمل دون هذه الضجة الإعلامية لحصد تفاعلا أكبر على حد تعبيره.
وأكد أنه مع فكرة المسلسلات القصيرة المكثفة في المضمون، أما موضوع الجرأة الذي يُعرض على المنصات، فبين أن الجرأة فقط من أجل الحصول على متابعات أكثر، وليس لها أي معنى من وجهة نظره من خلال توصيفه: "الجرأة مالا طعمة"، فالأعمال السورية لها خصوصية معينة
وعلى الصعيد الشخصي قال مينه إنه لم يكن بإمكانه تنفيذ وصية والده بعدم نشر نبأ وفاته عند رحيله، باعتبار أن والده ليس ملك نفسه، ولديه محبوه، وجمهوره، ولم يُظلم كقيمة فنية أو أدبية.
وأشار إلى أنه لن يمنع أولاده من دخول الوسط الفني في حال كانت رغبتهم بذلك.