صرّحت الفنانة السورية، سلافة معمار، أنها نادمة على عدم سفرها خارج المنطقة للحصول على فرصة كبيرة تحقق أحلامها من خلالها، مشيرة إلى أن مهنة التمثيل في الشرق الأوسط تعاني من الفوضى والضياع بحسب تعبيرها.
وقالت معمار إن معايير الصناعة الدرامية العربية خالية من تصنيفات الممثل المحترف، والممثل التجاري، ولا يتم التفرقة بين الاثنين.
وأشارت الممثلة السّورية إلى أن الدراما العربية الحالية لا تلامس متطلبات الجيل الجديد، ولا تتطرق لمشاكله، وعلقت: "كانت أعمالنا في الماضي القريب يتابعها الصغير والكبير في العائلة الواحدة، أما اليوم ما عادت مسلسلاتنا تشد الجيل الجديد، هناك شرخ كبير بينهم وبينها، ابنتي مثلاً، لا تشاهد أعمالي وترى أن الدراما العربية لا تخاطبها".
وواصلت حديثها أن الجيل الحالي يجهل أسماء الممثلين العرب، لأن المسلسلات تدور في حبكتها وحكاياتها حول أمور غير حقيقية، والموضوعات المطروحة لا تلامسها ولا تصدقها، موضحة أن هذا الأمر خلق فجوة بين صناعتنا الدرامية وأبناء الجيل الحالي.
وتطرقت سلافة معمار خلال تصريحاتها لصحيفة "الشرق الأوسط" إلى أجور الممثلين العرب التي لا يمكن مقارنتها بتلك التي يحصل عليها الممثل في الغرب، وقالت: "قد تكون مصر في تاريخنا المعاصر هي الوحيدة التي قدرت الممثلين عندها أمثال محمود عبد العزيز وأبناء جيله. ولكن عامة، عملنا لا يدر علينا المبالغ المالية الكبيرة، التي تسمح لنا بأخذ قسط من الراحة بين عمل وآخر".
أما عن شخصيتها في مسلسل "عالحد"، كشفت سلافة معمار بأن شخصية "ليلى" التي أدتها في العمل الدرامي، هي الأصعب في مشوارها الفني حتى اليوم، بسبب الأبعاد النفسية وعمق الشخصية، مؤكدة أنها جاهزة لتقديم دور مشابه، من دون تردد.
وتابعت الممثلة السّورية أنها تأثرت بشخصية "ليلى" بشكل كبير بعد الانتهاء من تصوير مشاهدها في المسلسل، واستغرق الأمر منها وقتاً طويلاً حتى تتخلص من تصرفات "ليلى" وتعابيرها وملامحها التي سكنتها، وقالت: "قمت برحلة سفر من دون ابنتي كي أستعيد طبيعتي".
وأضافت معمار أنها تخاف من مهنة التمثيل في المستقبل، وعلقت: "البوصلة ضائعة، كما أنني شخصياً أسير في المختلف الذي يشبهني. أعتبر نفسي مسؤولة وعليّ أن أغتنم أي فرصة تسهم في التغيير. ولكن الأمور لا تدعو دائماً إلى التفاؤل، لدي قناعة وافية أنه باستطاعتنا أن نكون درامياً أفضل بكثير".