اعترض الناقد الفني المصري طارق الشناوي، على قرار نقيب المهن الموسيقية، الفنان هاني شاكر، بشأن إلزام مطربي المهرجانات بتغيير أسمائهم الفنية وتقديم أسماء جديدة وفق شروط النقابة لمنحهم تصاريح بالعمل.
وعلق طارق الشناوي في تصريح لـ"فوشيا" على هذا القرار، قائلا: "من الواضح أن هاني شاكر يتخذ دائما قرارات عشوائية وغير مدروسة، حيث يعد قراره الجديد بمثابة تراجع عن المنع، وبدلا من أن يصلح ذلك الخطأ، ارتكب خطأ آخر لا يغتفر، حيث اتخذ قرارا يدينه وليس في صالحه".
وأضاف الشناوي أن ما يمارسه هاني شاكر يعتبر "ضد حقوق الإنسان ويحاسب عليه من الناحية القانونية"، مشيرًا إلى أن مطالبته بتغيير أسماء مطربي المهرجانات، يعد قرارا مهينا وبه تنمر واضح وصريح، لأن من حق كل شخص أن يختار الاسم الذي يريده سواء كان اسم شهرة أو غير ذلك.
وأوضح أن "الاسم ليست هو أداة التقييم التي يتم المنع أو التصريح له بالغناء بناء عليها، معتقدًا أنه بمنطق النقيب الجديد، لو كان الفنان فريد الأطرش يعيش في هذا العصر، كان سيتم منعه بسبب لقب الأطرش أو الفنان محمود شكوكو أيضا لنفس السبب، وغيرهم من المشاهير في الثقافة والصحافة التي تضم أسماؤهم ألقابا مثل العصفور والغراب والحيوان وعنبة وهم لهم كل الاحترام والتقدير".
واعتبر الناقد الفني، أن أكبر خطر يواجه نقابة الهن الموسيقية في الوقت الحالي، هو النقيب والمجلس نفسه وليس مطربي المهرجانات، بسبب تصرفاتهم الغريبة والتي تسيء لهم أمام العالم.
كما طالب الشناوي بتدخل رئيس اتحاد النقابات الفنية، المخرج عمر عبد العزيز، وممارسة دوره في المراجعة لهذه القرارات العشوائية التي يصدرها هاني شاكر، والتي تنم على عدم دراية بالواقع، خصوصا أن العالم العربي والغربي به مثل تلك الأسماء غير المألوفة ويتم تقبلها دون التنمر عليها.
وأشار إلى أن مطربي المهرجانات هؤلاء يقومون بإحياء حفلات بالعديد من الدول العربية ويتم استقبالهم بشكل حسن، ويحققون إيرادات ضخمة في الخارج رغم منعهم من الغناء في بلدهم.
واختتم الشناوي حديثته متسائلا: "ما هو المطلوب من مطربي المهرجانات حتى يرضى عنهم هاني شاكر، وتتوقف ممارسات النقابة ضدهم والتي بها نوع من السادية؟".