حل الفنان التونسي ظافر العابدين، ضيفًا على الإعلامية منى الشاذلي، وتحدث خلال اللقاء عن حياته العملية والشخصية، وبداية مسيرته في التمثيل وعالم الشهرة.
وأكد العابدين أن مشواره لم يكن سهلًا أبدًا، حيث كشف أنه بدأ كلاعب كرة قدم في فرنسا، لكنه تعرّض لاحقًا لإصابة منعته من استكمال مشواره في هذا المجال.
وقال إنه سافر لاحقًا إلى إنجلترا، وعاش أياما صعبة جدًا هناك، حيث عاش في البداية في غرفة واحدة مع 5 أشخاص، وانتقل للعيش في غرفة على سطح أحد المنازل، ثم عمل في غسل الصحون داخل أحد المطاعم هناك، وأصبح ينام فيه.
واستطرد حديثه، أنه بالرغم من حياته الصعبة حينها، لكنه كان يملك حلمًا بأن يصبح ممثلًا، لذلك دخل معهد التمثيل في إنجلترا، واضطر للعمل والدراسة من أجل أن يصرف على نفسه.
وتحدث العابدين عن تبدّل حاله ووضعه المادي بعد دخوله الفن، وقال إنه في إحدى المرات، اصطحب زوجته وابنته الوحيدة ياسمين إلى المطعم الذي عمل فيه سابقًا، من أجل أن يعلم ابنته أن الحياة ليست سهلة، ولم يتمالك العابدين نفسه عند حديثه، وبكى متأثرًا عندما استذكر هذه اللحظة، وتفاعل معه الحضور في الاستوديو وصفقوا له بقوة.
وأكد العابدين أن إصراره على النجاح، كان سببًا في وصوله، وقال إنه بفترة معينة شعر بخيبة الأمل والاكتئاب، بسبب فشله في الكثير من الأمور سابقًا، لكنه أكمل بكل قوة وحقق ما وصل إليه اليوم.
ووجه الفنان نصيحة لكل الشباب قائلًا: "إذا عندك حلم يجب أن تعمل على تحقيقه، ولا تجعل آراء الناس تؤثر عليك".
وعن زوجته البريطانية جوان؛ كشف الفنان التونسي، أنها حرصت على دعمه في تجربته الإخراجية الأولى بفيلم "غدوة" الذي شارك فيه ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي. ولذلك، تواجدت معه على السجادة الحمراء، وأكد أنه فخور بها وسعيد لأنها تمكنت من خطف الأضواء منه، واستطرد بأن زوجته تحب التمثيل، ولا يمانع بأن يمثلان سويًا في أي عمل، شرط أن يكون السيناريو مناسبًا لهما.
وعلى الصعيد الفني، يعيش الفنان التونسي حالة من النشاط، حيث شارك في فيلم "غدوة" كممثل ومخرج، كما يشارك في فيلم العنكبوت إلى جانب أحمد السقا، ويصور حاليًا دوره في الجزء الثالث من "عروس بيروت".