استخدمت الملكة إليزابيث الثانية عكازا أثناء توجهها لحضور الاحتفال بالذكرى المئوية للفيلق البريطاني الملكي في "ستمنستر أبي" بلندن، فأثارت تكهنات عن الحالة الصحية للملكة البالغة من العمر 95 عاما.
ورافقت الملكة وهي راعية الجمعية الخيرية للقوات المسلحة، ابنتها الأميرة "آن" أثناء خروجها من سيارة في لندن صباح الثلاثاء بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الصحيفة: "نادرًا ما تُشاهد الملكة وهي تحمل عكازا للمشي، ولكن تم تصويرها سابقًا باستخدام واحدة في مناسبات قليلة بما في ذلك حضورها لعدد من الفعاليات عامي 2003 و 2004 على الرغم من أن ذلك كان بعد إجراء عملية جراحية في الركبة".
وأضافت:"اليوم، قيل إنها كانت تستخدم العكاز للراحة للمرة الأولى.... وعلى الرغم من عدم تقديم سبب طبي محدد لاستخدامها عكازا إلا أن السبب قد يكون أيضا هو أن مدخل المبنى حيث أقيم الاحتفال مرصوف بالحصى وغير مستوي".
ويهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على إرث الفيلق الملكي البريطاني الذي تم إنشاؤه في القرن الماضي، وعلى عمله في دعم وإحياء ذكرى مجتمعات القوات المسحلة في المملكة المتحدة وبقية دول الكومنولث.
وانضمت الملكة وابنتها الوحيدة إلى الحضور بما فيهم أفراد القوات المسلحة والمحاربون القدامى وعائلاتهم، وألقت الأميرة آن خلال الحفل كلمة مؤكدة التزام الملكة بعملها وخدمتها.
كما تم إلقاء كلمات من قبل أفراد من مجتمع القوات المسلحة، إذ تشكل الفعالية جزءًا من برنامج نشاط للفيلق البريطاني الملكي الذي يساعد في الاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيسها.
وتأسست الجمعية الخيرية في أعقاب الحرب العالمية الأولى في 15 أيار (مايو) عام 1921 عندما اجتمع ممثلو المنظمات الوطنية الأربع للجنود السابقين في النصب التذكاري لإنشاء الفيلق البريطاني بحسب الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن مهمة الجمعية التأسيسية هي النضال من أجل حقوق أولئك الذين "قدموا الكثير ولم يأخذوا سوى القليل" وهي تهدف الآن إلى توفير الرعاية والدعم مدى الحياة للأفراد العاملين والسابقين وأسرهم.
بدوره قال الجنرال المتقاعد جيمس باشال، الرئيس الوطني للرابطة، إن الذكرى المئوية كانت "لحظة فخر للغاية" لجميع المرتبطين بالفيلق وإنه لشرف كبير أن يكون راعيهم الملكة وآن ضيوفًا في الخدمة.
وأضاف: "في عامنا المئوي، نظل ملتزمين بمهمتنا لضمان حصول أولئك الذين قدموا الكثير لبلدهم على المعاملة العادلة والدعم والتقدير الذي يستحقونه".