تحدثت عارضة الأزياء الأمريكية، إميلي راتاجكوسكي، في كتاب ستصدره يوم الـ 9 من نوفمبر المقبل، عن تفاصيل تخص حياتها وطفولتها والثمن الذي دفعته لقاء جمالها.
وكشفت إميلي تفاصيل مثيرة في الكتاب، فتحدثت عن الطريقة التي كانت تتعامل بها أسرتها معها، حيث كانوا يثبتون النظر عليها بسبب شكلها وجمالها، وكذلك كيف كان يتعامل معها البالغون من منظور جنسي وهي ما زالت بسن صغيرة، لافتة للواقعة التي قام فيها مدرس بالمرحلة الإعدادية بنزع حمالة صدرها، والواقعة التي قام فيها المغني، روبن ثيك، بالتحرش بها، وهي ما تزال تبلغ من العمر 21 عاما.
وبعدما شقت إميلي طريقها نحو الأضواء والشهرة في مجال عرض الأزياء وريادة الأعمال، بدأت تدافع في المقابلات الصحفية التي تجريها عن صورها الشخصية المثيرة، من منطلق أن ارتداءها تلك الملابس الكاشفة هو وسيلة تجعلها تشعر بالقوة.
وقالت إميلي إنها كانت تدرك منذ سن صغيرة جدا أنها مختلفة بفضل جمالها وإطلالاتها، خصوصا في نظر والديها.
وقالت في كتابها الجديد: "حاولت أن أعرف تصور أبي وأمي عن المكانة التي أحتلها في عالم الجمال. وبدا هذا الأمر مهما لكليهما، خصوصا لأمي، حيث كانا يرغبان في أن أكون أيقونة للجمال وأن ينظر الناس إليَّ من هذا المنظور، وكنت أسمع أمي وهي تدعو ليلا بأن يجعلني الله أجمل الجميلات".
وتابعت إميلي: "الجمال كان وسيلة لجعلي مميزة ومتفردة. ووقتما أكون كذلك، كنت أشعر بأن حب والدي لي واصل منتهاه". ثم تحدثت إميلي عن بداياتها في مجال عرض الأزياء، وكيف أن دخولها هذا المجال أسعد والديها، اللذين كانا يدعمانها ويذهبان معها لمكاتب اختيار العارضات وينشران صورها في العروض على فيسبوك.
وقالت إميلي إن أول اختبار أجرته كعارضة أزياء كان وهي في المرحلة الإعدادية، وأن الرجال بدأوا ينتبهون إليها وهي في سن الـ 12، ومن بعدها بدأت تسير الأمور معها إلى الأمام، خاصة مع تلقيها المساعدة من وكلاء وأشخاص يعملون في هذا المجال.
وكشفت إميلي أن والدتها كانت تضع صورة مثيرة لها بالأبيض والأسود على طاولة المطبخ في مواجهة الباب الأمامي للمنزل، بحيث يرى كل من يدخل جمالها وأنوثتها، لكنها أوضحت أنها كانت تشعر بإحراج من وضع تلك الصورة لها بهذا المكان.
ومع هذا، لفتت إميلي في كتابها إلى أنها كانت تتعامل في البداية مع تلك الأمور بأريحية، حيث كانت تقنع نفسها بأن تحولها لرمز جنسي مثير سيزيد أكثر من قوتها، وهو ما حدث نوعا ما، حيث بدأت تحقق الشهرة، والمال لبدء مشوارها.
وواصلت إميلي بقولها: "بمواجهة واقع المتغيرات والتقلبات الحاصلة في الحياة من حولنا، بدأت أدرك مدى محدودية قوتي، وكذلك مدى محدودية قوة أي امرأة حين تتواجد وحتى حين تنجح في عالم يتعامل معها على أنها مجرد شيء يتم النظر إليه".
وكشفت إميلي في الأخير أنها وبعد الشهرة التي حققتها وانتقالها للعيش في بيت منفصل بعيدا عن والديها، نجحت في إقناع والدتها بأن تزيل صورتها المثيرة التي تعلقها لها في المطبخ، وهو الأمر الذي وافقت عليه والدتها، من منطلق أن تلك الصورة لم تعد تمثل إميلي، لأنها ترى أن ابنتها صارت أكثر جمالا وأنوثة من ذي قبل.