أكدت الفنانة بلقيس فتحي أنها لم تكن تقصد تبرير الجريمة البشعة التي تعرضت لها الفتاة الفلسطينية إسراء غريب في الثاني والعشرين من أغسطس/آب 2019 في مدينة بيت ساحور، مشيرة إلى أنها قد أخطأت وقتها في صياغة التغريدة التي نشرتها بشأن الحادثة.
وقالت بلقيس في تصريحات تلفزيونية جديدة إنها وقتها حذفت التغريدة على الفور، لأن هناك من فهمها بشكل خاطئ، مشددة على أنها لا يمكن أن تتبنى فكرة العنف ضد الفتيات أو النساء.
وفي هذا السياق، كشفت أنّها تبنّت صدقة جارية لإسراء غريب في الوطن العربي كلّه حتّى من بعد وفاتها لكنّها لم ترد الإعلان عنها مسبقا.
وأوضحت أنّها منذ بداياتها وهي تعتبر الفنّ رسالة للمجتمع ولو أتيحت لها الفرصة لتقديم رسالة معينة لاختارت أطفال الشوارع والنساء المعنفات.
وكانت بلقيس فتحي قد تعرضت لهجوم واسع بعدما نشرت تغريدة عقب مقتل إسراء غريب قالت فيها: "أنت يا عزيزي الرجل الشرقي لما تكتشف إن أختك خرجت سرًا مع رجل غريب وتؤدبها بالبيت وتفهمها أنه خطأ وليس من عاداتنا وتستر عليها أفضل من إنك تقتلها وتفضحها والدنيا كلها تتفرج وتعرف الموضوع وتخلد اسمها بقصة تمت للشرف والعادات وإن كانت القصة تحتمل أوجه كثيرة الله أعلم بها".
وتم اتهام الفنانة بأنها تبرر الجريمة المروعة التي أثارت غضبًا واسعًا بين المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كل الدول العربية، وطالبوها بالاعتذار.
وتحولت قصة إسراء إلى قضية رأي عام، بعد أن اجتاح هاشتاغ #كلنا_إسراء_غريب مواقع التواصل الاجتماعي. واعتبرت مؤسسات نسوية وناشطون وحقوقيون أن ما حدث لإسراء هو جريمة قتل ارتكبها أهلها بسبب مشاكل اجتماعية وتحريض من الأقرباء.
وتعرضت الشابة الفلسطينية البالغة من العمر 21 عامًا وقتها للضرب والتعذيب المفضي إلى الوفاة على يد ثلاثة شبان فلسطينيين لنشرها صورة شخصية مع خطيبها قبل يوم من تاريخ زواجهما. لكن عائلتها أنكرت هذا الاتهام مدعية أنها توفيت بنوبة قلبية.
وأظهرت التحقيقات أن سبب الوفاة هو ضرب مبرح أدى إلى قصور حاد في الجهاز التنفسي.