أصدر الفنان اللبناني ناجي أسطا بيانا رد فيه على الحرب التي شنت ضده على خلفية الأخبار التي جرى تداولها حول إحيائه حفل زفاف ابنة وزير الأشغال اللبناني السابق يوسف فنيانوس المطلوب للتحقيق معه في قضية انفجار مرفأ بيروت.
وقال أسطا في البيان الذي أصدره، إنه ابن عائلة محترمة وابن كنيسة تربى فيها على احترام الآخرين، والتعبير عن رأيه من دون الإساءة لغيره من البشر أو حتى المساس بكراماتهم.
وأضاف أنه يتعرض منذ 10 أيام لحملة مؤذية، طالته بشخصه وعائلته، إذ انهالت عليهما وابل من الشتائم المسيئة من دون سؤاله عن وجهة نظره أو حتى مناقشته في الموضوع.
وتابع: "أعرف جيدا من يقود هذه الحملات الممنهجة ضدي، وسوف أتجه للقضاء والادعاء على كل شخص ساورته نفسه اعتماد التهديد والوعيد والإساءة إلي أو عائلتي، وكله موثق لديّ في التعليقات أو في الرسائل الخاصة على هاتفي ووسائل التواصل الاجتماعي".
وأكد أنه سيرد بالشتيمة على كل شخص يقلل الأدب معه، في حين سيناقش باحترام كل من يبادره بالمثل.
وأكد أنه فنان لبناني يغني للجميع، وهو ليس قاضيا لمحاكمة أحد، معلقا بالقول: "كل الاحترام لأهالي الشهداء وأنا أول المطالبين بالعدالة وإحقاق الحق في قضية المرفأ. كنت وسأبقى. كفى مزايدة ومتاجرة بدم من سقطوا في انفجار بيروت الذي دمّرنا جميعاً".
وعبر عن غضبه الكبير للإساءة التي تعرض لها، معتبرا أنه قد طفح الكيل من تقليل الأدب، ودعا الجميع إلى عدم تحميله مسؤولية ما يحصل في لبنان وانتهاك حرمة أهله وعائلته، مؤكدا أنه لن يسكت بعد اليوم، وسيعتمد مبدأ المعاملة بالمثل.
وكان الفنان ناجي أسطا قد تعرض لحملة من الانتقادت من قبل مغرّدين لبنانيين عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول معلومات تؤكد موافقته على الغناء في حفل زفاف ابنة وزير الأشغال السابق يوسف فنيانوس.
ودشّن لبنانيون عبر موقع "تويتر" هاشتاغ "مطرب النيترات"، بالتزامن مع حملة "عرس ملطّخ بالدم"، معبرين عن غضبهم من الخطوة التي اتخذها ناجي أسطا للغناء لابنة من يعتبرونه مشاركا في الكارثة التي حلت بلبنان.
كما تداول لبنانيون هاشتاغ "يا أسطا خليك ناجي" ونشروا صورةً له كتبوا فيها على فمه "مطرب النترات"، موجهين له رسالة جاء فيها: "يا أسطا خليك ناجي من دعاوي أمهات الضحايا ومن تهمة الغناء فوق القبور ومن غضب السواد الأعظم من اللبنانيين ومن المشاركة ببيع دم إخوتنا ومن عدالة السما والأرض، استحي على حالك وتراجع عن المشاركة يا مطرب النترات".