تلقى الفنان اللبناني أمير يزبك الجرعة الثانية من لقاح فيروس كورونا، وظهر وهو يجلس على الكرسي، وقد بدت على وجهه علامات التردد والخوف، بخاصة أنه رغب بحسب تصرفاته في الفيديو تسليط الضوء على "الفوبيا" من الإبرة.
وعلى الرغم من محاولات الممرضة والأشخاص الذين رافقوه تشجيعه لتخطي هذه الخطوة، بعدما ظهر غير مرتاح، إلا أن الممرضة أعطته اللقاح في النهاية.
وعلق يزبك على الفيديو الذي نشره عبر فيسبوك: "من بعد ما شالت الإبرة فكرتها شكتا، ما فهمنا شي من الإبرة، ما حدا يضحك عليي"، إلا أنه وضع العديد من علامات الاستفهام لاسيما وأن مدة الفيديو انتهت وهو يعبر عن ألمه؛ إذ بادر الممرضة بالقول: "خلصت أي أي حرقني".
وانهالت التعليقات على فيديو أمير، وتنوعت بين من رأى تصرفه مجرد مزاح، وشاركوه بـ"إيموجي" ضاحك، متسائلين بأنه كيف يعاني من "فوبيا" الإبرة وفي الوقت نفسه كان قد قام برسم وشم في يده الثانية.
في حين ساند آخرون أمير يزبك، ووجهوا له كلمات الدعم، مؤكدين أنهم يعانون من حالة الخوف نفسها التي مر بها، وعلقوا: "سلامة يا كبير، شد حالك، رح تمر على خير".
تجدر الإشارة إلى أن الفنان أمير يزبك كان قد قدم يد العون إلى كل محتاج عقب انفجار مرفأ بيروت، ونشر مقطع فيديو عبّر فيه عن حزنه وتعاطفه مع كل الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة، ومنها فتح شقق في بنايته في منطقة الناعمة لمن يحتاج إلى مسكن.
وعلّق أمير على الفيديو، قائلا: "فيديو خاص لكل من تضرر منزله، وكلنا لازم نكون جنب بعض في الأيام الصعبة ... الله يرحم كل الشهداء ويشفي جميع الجرحى".
في غضون ذلك بدأ العمل في لبنان على عمل فني يوثق لحظات انفجار مرفأ بيروت، وذلك قبل شهرين من الذكرى السنوية الأولى للكارثة.
وتهدف هذه الخطوة لتخليد ذكرى ضحايا انفجار المرفأ وتحديدا فوج الإطفاء الذي خسر 10 عناصر خلال القيام بواجبهم.
وذكرت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية أنه بُدئ تصوير عمل فني عن انفجار مرفأ بيروت من لحظة تلقي غرفة عمليات فوج الإطفاء الاتصال إلى حين الوصول إلى المرفأ ولحظة الاستشهاد بدعوة من شعبة العلاقات العامة في فوج إطفاء بيروت وبالتعاون مع المطرب أمير يزبك والمخرج إدوار بشعلاني، برعاية محافظ بيروت القاضي مروان عبود.
وقال الفنان أمير يزبك: "العمل يتضمن وثائق وفيديوهات ستظهر للمرة الأولى، ويوثِّق لحظة الانفجار والانطلاق من المركز إلى المرفأ".
وأضاف: "نتوجه بهذا العمل الفني الى الرأي العام في لبنان والعالم، وأنا غير مسرور أثناء التأدية بسبب الحزن لكن من أجل ذكرى الشهداء وأهاليهم".