تحدثت الفنانة السورية إنطوانيت نجيب عمّا يميز المرحلة العمرية التي تمر بها حالياً، مشيرةً إلى أن أجمل ما في تلك المرحلة، هو محبة الناس لها التي تزداد أكثر من السابق حين كانت شابة جميلة.
وأعربت نجيب عن سعادتها حين يقولون إنها لا تزال جميلة، لافتةً إلى أن تقدمها في السن لم يزعجها كون لكل عمر جماله الخاص، وفقاً لجمال الفترة التي تعيشها فيها، كما أنها تقوم بعدّ خطوط وتجاعيد وجهها وتحبهم.
وأشارت نجيب خلال لقائها ضمن برنامج "المختار" عبر إذاعة "المدينة اف ام"، إلى أنها إنسانة متمسكة في الحياة وتثبت لنفسها أنها لا تزال موجودة، قائلةً للأشخاص الذين يستكثرون عليها عمرها إنه حين يصلون إلى عمرها يستطيعون أن يفعلوا ما يشاؤوا، مؤكدةً أنها تريد أن تعيش حياتها كما تريد.
كما نفت نجيب أن يكون العمر قد سرقها من الناس والفن، وذلك لأنها كسبت محبة الناس في الشارع، وكونهم يفضلون ما قدمته لهم خلال مسيرتها الفنية، واستطاعت التأثير على مشاعرهم، لافتةً إلى أن حبهم ينسيها مرضها وتعبها، متمنيةً أن يساعدها السن على العودة للعمل في المسرح، معربةً عن عشقها له وذلك لأنها بدأت منه، مبينةً أنها عاشت إلى الآن 75 سنة رأت فيهم البهجة والفرح والحلو والمر، ورأت أحفاد أحفادها.
ومن جانب آخر، تحدثت نجيب عن فكرة أنها ترد على التعليقات والأخبار السيئة التي تطالها، مشيرةً إلى أنها تواصلت مع الصحفية نضال الأحمدية بعد أن اتصلت بها ابنتها، لتستنكر سبب قيام والدتها في أحد اللقاءات بالقول، إن أولاد نجيب تخلوا عنها عقب مرضها مثلما كتبت الأحمدية، لكن في الحقيقة هي من منعتهم من زيارتها خوفاً عليهم منها كونها كانت مريضة، مضيفةً أنها على دراية بطريقة إدارة الأحمدية، لكن الأخيرة حاولت التهرب من الأمر، طالبةً منها أن تكف عن التشهير بالناس.
كما أكدت أنها إلى الآن لم تندم على شيء فعلته وقدمته إلى الفن، حامدةً الله على قبول الناس لكل ما قدمته خلال مسيرتها الفنية، لافتةً إلى أنها دخلت إلى المسرح بمسابقة من الإدارة السياسية كموظفة في المسرح العسكري، وتعرفت على زوجها الفنان الراحل يوسف شويري حينها، حيث أحبت زوجها ليوافقوا عائلتها على دخولها للفن، مشيرةً إلى أنها تحزن عند الحديث عنه كونه كان إنساناً طيباً ونظيفاً ولكن بدون حظ.
وأضافت نجيب أنه لم يدخل رجل إلى حياتها عقب الراحل شويري، وذلك لأنه عند وفاته كان لديها ابنتها، لذا لا يجوز إحضار والد جديد لابنتها، حرصاً منها على حياة ومستقبل ابنتها.
وعلى الصعيد الفني، اعتبرت الفنانة السورية إنطوانيت نجيب أن الفترة الزمنية التي قدمت فيها أجمل ما لديها من أعمال درامية، كان خلال تواجدها في الأعمال الأردنية، لافتةً إلى أن الفن لم يجعلها ثرية لكنها لم تحتج إلى أحد، مؤكدةً أن الفن أنصفها فقط في محبة الناس، متحفظةً عن ذكر الأمور التي لم ينصفها الفن بها، كما أنه لا يعنيها فيما لو تم تقديمها بطريقة صحيحة خلال الأعمال الدرامية أو لا، لافتةً إلى أن هذه القناعة متواجدة لديها منذ زمن بعيد.
كما نوهت إلى أنها لا تنال الأجر الذي تستحقه من الأعمال الدرامية التي تقدمها، لكنها لا تطالب بالأكثر لأنه باعتقادها أن الأمر أصبح تجارة لدى أغلب المنتجين، حيث يتم إعطاء الأجور الأعلى للفنانين الذين يعدونهم أنهم مهمين، والبقية يعملون بأجر قليل حتى يؤمنون لقمة عيشهم، لافتةً إلى أنها من هؤلاء الفنانين.
كما بينت أن نقابة الفنانين السوريين تساعدها مادياً في عمليات غسل الكلى التي تجريها، بين كل فترة وأخرى دون مساعدة أي جهة ثانية لها.