أوضحت المخرجة السورية رشا شربتجي أن الثروة الحقيقية التي حققتها في حياتها المهنية هي ثقة الناس بها وتبنيهم لها ومحبتهم لأعمالها، لافتةً إلى أنها تلتمس ذلك الود والطاقة الإيجابية في كل مكان تتواجد فيه، وهذا ما يسبب لها حالة من العذاب في انتقاء أعمالها والحفاظ على تلك الثقة.
وأضافت شربتجي خلال لقائها ضمن برنامج "المختار" عبر أثير إذاعة "المدينة اف ام" أنه مهما كانت الحياة المهنية للمخرج قصيرة فهو بحاجة دائمة للتجديد في أدواته ونوع الأعمال التي يخرجها، معربةً عن اشتياقها لإخراج عمل كوميدي، مبينةً أنها تحترم كل الآراء وتحاول إرضاء كافة الأذواق الخاصة بالجمهور.
وفي الحديث عن مسلسل "حارة القبة"، قالت شربتجي، إن نص العمل كان مهما جدا ويحتوي تصاعدا دراميا مدروسا، مشيرةً إلى أنها استمتعت في قراءة النص لبساطته.
وأضافت أنها برفقة شركة الإنتاج دللت الممثلين السوريين المشاركين في العمل، وذلك لأن شخصياتهم جميلة وتعبوا وبذلوا جهدا كبيرا في المسلسل، كما أن لكل ممثل بصمة خاصة فيه؛ وهذا ما يميز العمل، كما أنه تم تعديل النص قليلا وذلك لأن الكاتب كوكش مرن ولديه حلول لأي مشكلة قد تصادفهم.
كما أشارت شربتجي إلى أنها لم تكن الخيار الأول لإخراج المسلسل بل أعطي بدايةً للمخرج السوري سمير حسين لكنها لا تمانع ذلك، مشيرةً إلى أنه تم اختيار الفنانين بواسطتها مع المنتج هاني العشي.
وحول الحديث عن الأعمال المشتركة، أكدت شربتجي أنها لا تهتم أن تكون نجمة الأعمال المشتركة، بل تهتم أن تزرع الابتسامة على شفاه الناس، عندما يتم ذكر اسمها وأن يشعر الجمهور بجمال أعمالها.
وأشارت شربتجي إلى أن المخرج سامر البرقاوي حقق نجاحاً مهماً وهي تفتخر به كونه مخرجاً سورياً، لكن لم يصعب عليها المنافسة معه وذلك لأن أعمالهما غير متشابهة، مؤكدةً أنها فيما لو قدم لها نص مسلسل "الهيبة" فهي ستخرجه لكنه سيظهر حتماً ببصمة مختلفة، ومشيرةً إلى أنه طالما العمل مشاهد ومطلوب من قبل الجمهور وسيتم تقديم جزء جديد بجوده عالية وقصة جديدة، على أن تتم المحافظة على مستوى الأجزاء السابقة، فهي لا تعارض إنتاج جزء جديد من العمل.
وحول شروطها لقبول أي عمل، أكدت شربتجي أنها منذ أن أخرجت مسلسل "قانون ولكن" ظلت شروطها كما هي بدون تغيير، مبينةً أن شروطها منطقية وتصب في مصلحة العمل، وذلك لأنها شخص ودود ومرن في التعامل وغير صدامي، كما أنها تفكر بالتسويق بالدرجة الأولى.
كما لفتت شربتجي إلى أنها لا ينقصها شيء عن الذين درسوا الإخراج، وذلك لأنها تمتلك الخبرة والحساسية التي تزيد من معرفتها في هذا المجال، مشيرةً إلى أنها اكتشفت موهبتها خلال سنوات دراستها عقب قيادتها للمسرحيات والعروض المدرسية، ليتحول الأمر فيما بعد إلى شغف بسبب والدها المخرج السوري هشام شربتجي، حيث كان ينمي لها ذلك الشغف ويصحح لها بعض الملاحظات التي كانت تطرحها كمحاولة لها في الغوص بهذا المجال، مبينةً أن والدها هو مدرستها الحقيقية.
وعلى الصعيد الشخصي بينت شربتجي أن هناك عدداً من الأشخاص الذين يتقربون منها ويسعون لصداقتها كونها مخرجة لها اسمها في الوسط الفني، لكنها لا تنزعج من الأمر لأن تلك هي سنة الحياة، كما أنها لا تشعر أن هذا ينقص من قيمتهم، لذا فهي تقدم المساعدة لأي شخص يمتلك موهبة، لافتةً إلى أنها سبق وقدمت 150 مشهدا للفنانة السورية مرام علي في مسلسل "بنات العيلة" بعدما تواصلت الأخيرة معها مؤكدةً على أنها فنانة موهوبة وحققت نجاحاً وشهرةً كبيرة وخاصة فيما قدمته مؤخرا بمسلسل "عروس بيروت".