حسمت مصادر مقربة من الفنان السوري صباح فخري حقيقة الأنباء التي راجت خلال الساعات القليلة الماضية، حول وفاة الفنان، اليوم الخميس، نافية جملة وتفصيلا كل المعلومات المتداولة.
وقالت المصادر لـ"فوشيا" مساء الخميس، أن صباح فخري البالغ من العمر 88 عامًا، بحالة جيدة، والخبر عارٍ تماما عن الصحة، مؤكدة أن ما يتم تداوله على المنصات الاجتماعية بشأن وفاة المطرب السوري أو تدهور حالته الصحية "غير دقيق"، مشددة على أن صحته جيدة حتى اليوم.
وهذه ليست الشائعة الأولى التي تطال الفنان صباح فخري، فسبق وتم تداول شائعة وفاته في مطلع العام، كما أنه تم تداولها في سنوات سابقة أيضًا.
ويسجل الفنان السوري غيابا عن جمهوره، لكنه ما زال متواجدا معهم من خلال أعماله الفنية التي يتناقلها محبوه عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعد صباح فخري من أعلام الموسيقى الشرقية، وهو من مواليد حلب بتاريخ الـ 2 من أيار/مايو 1933 ميلادي، وأصبح أحد أبرز المطربين في بلاده والدول العربية والعالم أيضا.
وحصل الفنان صباح الذي اكتسب اسم عائلته المشهور من الأستاذ فخري البارودي الذي اكتشف موهبته، على العشرات من الألقاب والجوائز وشهادات التكريم من مختلف البلدان العربية.
كما أنه تولى جملة من المناصب المهمة، أبرزها نقيب الفنانين السوريين، ونائب رئيس اتحاد الفنانين العرب، وعضو مجلس النواب السوري، وعضو لجنة مهرجان المحبة والأغنية السورية.
من أشهر أعماله الغنائية "يا حادي العيس، ومالك يا حلوة مالك، وخمرة الحب، ويا طيرة طيري، وفوق النخل، وقدك المياس، ويا مال الشام، وموشحات، يا شادي الألحان، وابعتلي جواب، وآه يا حلو".
ومن أعماله السينمائية فيلم "الوادي الكبير" مع المطربة وردة الجزائرية، كما شارك في فيلم "الصعاليك" عام 1965 مع عددٍ من الممثلين مثل دريد لحام ومريم فخر الدين ومن برامجه التلفزيونية "أسماء الله الحسنى" مع عبد الرحمن آل رشي ومنى واصف وزيناتي قدسية، ومسلسل "نغم الأمس" مع رفيق سبيعي وصباح الجزائري؛ إذ سجل ووثق ما يقارب 160 لحنًا ما بين أغنية وقصيدة ودور وموشح وموال وقد حافظ على التراث الموسيقي العربي الذي تنفرد فيه حلب.
ومُنح الفنان صباح فخري العديد من الجوائز وشهادات التقدير من جامعاتٍ وهيئاتٍ أمريكية تقديرًا لجهوده المبذولة في إحياء التراث العربي الأصيل.