يوسف شعبان.. شخصيته بدور "الشاذ" لن تموت.. وهذا ما كشفه عن "رأفت الهجان"
يوسف شعبان.. شخصيته بدور "الشاذ" لن تموت.. وهذا ما كشفه عن "رأفت الهجان"يوسف شعبان.. شخصيته بدور "الشاذ" لن تموت.. وهذا ما كشفه عن "رأفت الهجان"

يوسف شعبان.. شخصيته بدور "الشاذ" لن تموت.. وهذا ما كشفه عن "رأفت الهجان"

غيّب الموات الفنان المصري يوسف شعبان عن عمر ناهز الـ 90 عامًا، تاركًا خلفه مسيرة فنية حافلة بالإنجازات، ستبقى راسخة في أذهان متابعيه.

ورحل شعبان إثر معاناته من فيروس كورونا المستجد الذي أصيب به قبل أيام قليلة، ونقل للعلاج بالمستشفى بعد تدهور حالته الصحية.

الفنان الراحل ولد في حي شبرا بالقاهرة، وكان والده مصمم إعلانات في إحدى الشركات الأجنبية، ويمده بشكل دائم بالمجلات والصحف والكتب مما جعله شغوفا بالقراءة والفنون.

وبدأ حبه للتمثيل من المدرسة، حيث كان يشارك في المسرحيات التي يقدمها الطلاب في المناسبات أو الإجازة الصيفية، وبعد أن التحق بكلية الحقوق في جامعة عين شمس انضم إلى فريق المسرح بالجامعة.

واستذكر المتابعون العديد من أدواره وتصريحاته، كان من بينها دوره في فيلم "حمام الملاطيلي"، حيث جسّد وقتذاك شخصية الرسام الشاذ جنسياً، وقال عنه وقتها إن هذا الدور لن يموت على الإطلاق، وسيظل حياً ما بقيت السينما.

وأضاف شعبان في تصريحات صحافية قبل سنوات قليلة أن دوره في "حمام الملاطيلي" صيحة تنبه الأسر العربية للاهتمام بأطفالها وعدم تركهم للخدم. مشيرًا إلى أنه قد مثّل له نوعاً من الاستفزاز يتمثل في التساؤل: "هل يقل الفنان المصري قدرة عن الفنان الغربي في أداء دور كهذا، خصوصاً أن كثراً من الممثلين العالميين أدوه، أمثال: بيتر أوتول وهمفري بوغارت ورود شتايغر وغيرهم، ونالوا عنه جوائز عالمية".


ولفت إلى أنه قد أبدى سعادة كبيرة عندما علم أن المخرج يوسف شاهين درّس أداءه في هذا الدور للطلبة في معهد السينما.

أما فيما يتعلق بدوره في مسلسل "رأفت الهجان" فإنه أكد في وقت سابق اعتزازه بهذا الدور، غير أنه كشف أنه فكر في الاعتذار عن الاستمرار في المسلسل، وعدم المشاركة في الجزء الثاني منه، ولم يكن وحده من فكر في ذلك، فقد شاركته الفنانة يسرا وجهة النظر نفسها، ذلك لأن مؤلف العمل صالح مرسي، حوّل البطل إلى رجل كل همّه وحياته النساء والغراميات، وهذا أمر لم يعجبه؛ لأنه اعتبر أن فكرة العمل وطنية، ولكن صفوت الشريف الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام وقتها، أقنعه بالاستمرار.


وبالعودة إلى الحديث عن بداياته فقد ترك يوسف شعبان كلية الحقوق خلال دراسته، والتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ورأى مستقبله في الفن، ففضل الاستمرار في المعهد.

بداية مشواره الفني كانت من المسرح الذي قدم عليه عددا من الأعمال أثناء دراسته بالمعهد، ثم شارك في بداية الستينات بأدوار صغيرة في أفلام منها (في بيتنا رجل) و(أيام بلا حب) و(المعجزة) إلى أن جاءته الفرصة الحقيقية في (زقاق المدق) عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ.

ومن أبرز أفلامه (معبودة الجماهير) و(ميرامار) و(الثلاثة يحبونها) و(أم العروسة) و(جفت الدموع) و(دائرة الانتقام) و(اذكريني) و(أنا اللي قتلت الحنش) و(السجينتان) و(حارة برجوان) و(كشف المستور) و(العذراء والعقرب).

كذلك قدم العديد من الأعمال في الدراما التلفزيونية منها (الشهد والدموع) و(المال والبنون) و(الضوء الشارد) و(الوتد) إلا أن دور "محسن ممتاز" الذي قدمه في مسلسل (رأفت الهجان) ظل هو الأيقونة التي اشتهر بها على مدى مشواره.

ومن مسرحياته (مطار الحب) و(عروسة تجنن) و(100 مسا) و(رجل في القلعة) و(دماء على ستار الكعبة) و(باب الفتوح).

تولى منصب نقيب الممثلين لدورتين متتاليتين من 1997 إلى 2003، وحصل على العديد من الجوائز، كما كرمه مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في 2016، والمهرجان القومي للمسرح المصري في 2019.

Related Stories

No stories found.
logo
فوشيا
www.foochia.com