شيع جثمان الفنان علي حميدة إلى مثواه الأخير من مسجد الفتح بمدينة مرسى مطروح، وسط حضور غفير من أسرته وأقاربه، الذين سيطرت عليهم حالة من الحزن التام، وذلك بعد تأدية صلاة الجمعة ثم صلاة الجنازة.
وطلبت أسرة "حميدة"، من المصورين، خلال تشيع الجثمان الابتعاد والتوقف عن التصوير خلال الدفن، احتراما لهذه اللحظات.
وكان اللافت خلال مراسم تشييع الجثمان غياب الفنانين ونجوم الوسط الفني بشكل تام، حيث لم يحضر أحد واقتصرت المراسم على أهل الفنان الراحل وبعض محبيه من أبناء محافظته.
وسبب غياب الفنانين عن تشيع الجثمان، لأسرته حالة من الذهول، والذين أعربوا عن صدمتهم من عدم الحضور ومساندتهم.
وسبق أن كشف عادل نافع ابن شقيق علي حميدة، عبر الصفحة الرسمية للفنان على "فيس بوك، عن آخر كلماته قبل مفارقة الحياة وكتب: "الحمد الله على حسن الخاتمة في ليلة الجمعة.. بعد أن أدى صلاة العصر، وبعد ختام الصلاة والتسابيح أنهى كلامه بالحمد الله بعد أن نطق الشهادتين انتقل إلى رحمة الله تعالى إنا لله وإنا إليه راجعون".
وكان الفنان علي حميدة خرج مؤخرا من مستشفى معهد ناصر، الذي كان يرقد بداخله منذ فترة ليست بالطويلة لتلقي العلاج بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة.
وعلى الرغم من أن الفنان علي حميدة لم يتعاف بشكل كامل فإن الأطباء سمحوا له بالخروج من المستشفى وفقا لرغبته، حيث إنه طلب منهم استكمال علاجه بالمنزل.
وفضل "حميدة" التواجد في منزله بمدينة مرسى مطروح لتلقي العلاج وسط رعاية عدد من أفراد عائلته، وبعض الأطباء المشرفين على علاجه بشكل مستمر.
وكانت أعلنت أسرة علي حميدة إصابته بمرض السرطان حيث كان يعاني من حصوة في المرارة أدت إلى انسداد، وحدوث مضاعفات صحية في القولون.
وعلي حميدة، مغنٍّ مصري، وأحد أبرز مطربي الثمانينات من القرن العشرين هو الذي أحدثت أغنيته الشهيرة "لولاكي" بقيادة موزع الموسيقى حميد الشاعري وفرقته بالعزف حين صدورها في عام 1988 ثورة كبيرة جدا في عالم الأغنية العربية لموسيقى الجيل.
وأصدر بعد ذلك عدة البومات إضافية منها "كوني لي" و"ناديلي" وغيرها ثم توجه للسينما للقيام ببطولة فيلم سينمائي له بعنوان لولاكي نسبة للنجاح المدمر الذي حققته هذه الأغنية الأمر الذي دفع شركة الإنتاج لصناعة هذا الفيلم وكذلك له فيلم آخر بعنوان مولد نجم.