بزغ نجم جين فوندا في عالم التمثيل مطلع ستينيات القرن الماضي، وكان أشهر أفلامها في تلك الفترة فيلم Barbarella، وقد تحولت أيضا مع نهاية الستينيات وأوائل السبعينيات إلى ناشطة حقوقية، وقد ذاع صيتها أيضا في هذا المجال، وبرزت بفضل مناهضتها حرب فيتنام، ولم يكن لديها ما تخشاه، حتى لو ألقي القبض عليها.
ونستعرض فيما يأتي حقائق عن الحياة التراجيدية للنجمة الأمريكية جين فوندا:
فقدت أمها وهي ما تزال بسن الـ 12 عاما، ووالدتها هي سيدة كندية المولد تدعى فرانسيس فورد سيمور بروكاو، وقد توفيت عن عمر ناهز الـ 42 عاما بعد معاناتها سنوات من مشكلات مرتبطة بالصحة العقلية، وكانت تبلغ جين وقتها 12 عاما وشقيقها بيتر 10 أعوام.
لم تكن علاقتها بوالدها على أفضل ما يرام، بل كانت هناك مشاكل بينهما، خاصة وأنه كان يتعامل ببرود معها ومع شقيقها ولم يكن يكترث بمشاعرهما، وكان دائم البعد والغياب عنهما في طفولتهما، فضلا عن قيامه وهو بسن الـ 45، وبعد وفاة والدتهما بأشهر، بالزواج مرة أخرى من فتاة تدعى سوزان بلانشارد، كانت تكبر ابنته، جين، بـ 9 أعوام فقط.
ظلت جين تعاني من الشره المرضي حتى الأربعينيات من عمرها، وربما كان لوالدها دور في ذلك؛ إذ سبق أن أوضحت في سيرتها الذاتية كيف كان يخشى والدها من النساء النحيفات، فضلا عن اضطرارها للظهور بقوام معين بما يتوافق مع متطلبات عالم التمثيل.
راهن زوجها الأول، المخرج الفرنسي-الروسي، روجيه فاديم، على ميراثها، فرغم زواجهما بشكل رسمي عام 1995، لكنه طلب منها أن تبقى علاقتهما مفتوحة، وكان يصطحب بعضا من عشيقاته إلى المنزل وكان يداوم على طلب الأموال منها، وكانت تعطيه إياها مضطرة، إلى أن علمت أنه كان يستخدم تلك الأموال في لعب القمار، واضطرت بعدها لسداد كثير من الديون التي تراكمت عليه من ميراثها من والدتها.
عانت جين من التمييز الجنسي في بداياتها بمجال التمثيل بعدة أشكال، وسبق لها أن اعترفت بتقاضيها أجورا أقل من الممثلين الرجال، وهي أجور أقل مما تستحقه، بالإضافة لتصريحها بسابق تعرضها للتحرش وهي صغيرة وطردها من العمل لرفضها الدخول في علاقة مع رئيسها في العمل. وها هي قد صارت اليوم ناشطة في مجال الحقوق النسوية.
مرت بتجربة عاطفية مريرة مع زوجها الثاني، توم هايدن، فبعد زواجهما عام 1973، انتقلا إلى منطقة فقيرة نسبيا في سانتا مونيكا، وبعدها بدأ يتعامل هايدن بتعال مع النشاطات الحقوقية التي تقوم بها زوجته، ثم ارتبط بامرأة أخرى، وهو ما أثر عليها سلبا بشكل كبير، لكن انفصالهما عام 1988 جعلها أكثر تحررا لتصير ناشطة على طريقتها الخاصة.
ما زالت تطاردها شائعات حتى يومنا هذا عن تعذيب أسرى الحرب الفيتنامية لإرغامهم على مقابلتها، لكنها نفت هذه الادعاءات، مؤكدة أنها مجرد أكاذيب ليس لها أي أساس من الصحة، لكنها اعتذرت فيما بعد موضحة أن التعذيبات ربما حدثت، لكنها لم تكن نظامية.
عانت جين في تربيتها لأطفالها، حيث كانت دائمة الانشغال بنشاطاتها الحقوقية، وقد اعترفت بأن زوجها، هايدن، هو من كان يتولى الدور الأكبر في تربيتهم، ومع ذلك، فقد حاولت مؤخرا أن تعوضهم ذلك، مؤكدة أن الوقت لم يفت بعد وأن بمقدورها تعويضهم ما فات.
- رغم زواجها من الملياردير الشهير، تيد تيرنر، لكن علاقتهما لم تكن على ما يرام، خاصة بعد اكتشافها خيانته لها بعد شهر من الزواج. ورغم بقائهما سويا، لكنها بدأت تؤقلم نفسها على جوانب من شخصيتها، شعرت أن تيرنر غير قادر على التعامل معها، لتجعله سعيدا، ثم تركته عام 2001، مع اعترافها فيما بعد بصعوبة قرار الابتعاد عنه.
توفي شقيقها، بيتر، في أغسطس عام 2019 بعد إصابته بسرطان الرئة.
تعرضت جين فوندا للعديد من المشاكل الصحية، حيث خضعت لعملية إزالة ورم من ثديها عام 2010، وبعدها بـ 6 أعوام، خضعت لعملية استئصال كلا ثدييها، كما اعترفت بإصابتها بسرطان الجلد ومعاناتها أيضا من هشاشة العظام واستبدالها وركيها وركبتيها.
- تشعر جين فوندا بسعادة لعيشها بمفردها، فبعد انقطاع علاقتها بصديقها، المنتج الموسيقي، ريتشارد بيري، عام 2017، بعد علاقة استمرت 8 أعوام، قررت أن تتوقف عن الدخول في أي علاقات وأن تستمتع بحياتها بمفردها، وأكدت أن ذلك جعلها بالفعل أكثر سعادة.