فاجأت الفنانة السورية رباب كنعان صباح اليوم السبت جمهورها بقرار اعتزالها الفن، دون أن تذكر الأسباب التي دفعتها لاتخاذ هذا القرار.
وقالت كنعان عبر حسابها على فيسبوك: "عبر صفحتي الوحيدة على مواقع التواصل الاجتماعي أعلن اعتزالي".
وتفاعل العديد من متابعيها مع منشورها، وطالبوها بالتراجع عن قرارها؛ لأن الفن بحاجة لها ولعفويتها في الأداء بحسب وصفهم، لافتين إلى أنها ما زالت في بداية المشوار الفني وأمامها الكثير لتقدمه.
فيما اتجه البعض لتأييدها في ذلك باعتباره أفضل قرار في الوضع الراهن، ولأن هذا الوسط لا يصلح للفنانين الحقيقيين أمثالها؛ لأنها تتصف بالعفوية والكاريزما العالية والمبادئ والأخلاق، إضافة إلى احترامها الكبير لذاتها وجمهورها حسبما ذكر بعض المعلقين.
ومن الفنانين الذين علقوا على ذلك الخبر كان وفاء موصللي، التي تحاول التواصل معها بعيدا عن السوشال ميديا، عن طريق مكالمة هاتفية أو رسائل نصية لكن مع إغلاق كنعان لهاتفها، لم تستطع موصللي معرفة السبب باتخاذ ذلك القرار، وهو ما ذكرته خلال تعليقها على منشور كنعان.
وكانت كنعان قد تحدثت في وقت سابق عن سوء الواقع الفني حاليا؛ إذ كتبت عبر الفيسبوك: "الواقع الفني الحالي للأسف محبط متردٍ وأحيانا يكاد أن يكون مخزيا.
وتابعت: "نحن الآن لا نريد للدراما كصناعة في منتهى الأهمية والخطورة أن تعود لما كانت عليه مهما كان مُهمَّا. العودة للوراء تراجع و لا يناسب العصر، ما كان قبل الحرب بسنوات شكّل الجذور العميقة الضاربة بالأرض لشجرة عملاقة معمرة عليها أن تثمر لما يجب أن تكون عليه الدراما اليوم".
كما كانت قد أشارت في تصريحات سابقة كذلك إلى أنها ستخلق خياراتها الخاصة سواء من ناحية الكتابة، أو من خلال إدارة مشروع فني، أو إنتاجي خاص بها.
من جهة أخرى وعلى الصعيد الفني لم تكن رباب متواجدة بشكل كبير على الساحة الفنية؛ إذ اقتصرت مشاركتها بالأعمال الدرامية على عدد قليل خلال السنوات الماضية، وآخرها عبر الشاشة الصغيرة مسلسل "أثر الفراشة"، من كتابة محمود عبد الكريم وإخراج زهير قنوع، والذي جسدت فيه دور امرأة تقرر السفر إلى ألمانيا وترك ابنتها دون وجود من يرعاها، على اعتبار أن زوجها يعاني من تبعات الحرب، ويقرر الاستقلالية والانعتاق من الحياة والعيش وحيدا.
بينما كانت آخر مشاركاتها الفنية في المسرح كمخرجة مساعدة لمسرحية"أدرينالين" تأليف وإخراج زهير قنوع، والتي تتحدث عن قضية الجريمة الإلكترونية والبشاعة الموجودة في الإنترنت.