أعلنت الفنانة اللبنانية إليسا تراجعها عن تأييدها الحزبي السابق، مؤكّدة انتماءها "لأرضها وشعبها فقط".
وقالت إليسا من خلال تغريدة على "تويتر": "بعتذر عن تأييدي أيا حدا بأيا يوم من الأيام حزبيا أو سياسيا أو حتى برئاسة الجمهورية".
وأضافت النجمة اللبنانية: "كلن خذلونا والفرق إنو نحنا عنا الجرأة نعترف بوقت غيرنا مصرّ يغمّض عيونو عالغلط.. أنا اليوم بعلن انتمائي لأرضي وشعبي وبس".
وتعبر إليسا دائمًا عن رأيها السياسي بكل صراحة، سواء قبل أو بعد الثورات الاحتجاجية الحاصلة في لبنان، خلافاً لكثيرين من الفنانين الذين يتوارون وراء آراء عامة وفضفاضة.
وتتصدر تصريحات النجمة اللبنانية إليسا المشهد السياسي في لبنان، ومن المعروف أنها تؤيد حزب القوات اللبنانية منذ أكثر من 20 عاماً والذي يرأسه سمير جعجع، وقد صرحت من قبل في برنامج "أبشر" مع الإعلامي نيشان أنها ترغب أن يصبح زعيماً.
وقد وصفته إليسا من قبل بـ "أحب الرجال على قلبها"، لكنها تخلت عن هذا الحبّ بسبب تصاعد الاحتجاجات في البلاد بسبب الفساد والانهيار الاقتصادي وتفشي كورونا، وصولاً إلى تفجير مرفأ بيروت يوم الثلاثاء الماضي.
علاقة إليسا وحبها لسمير جعجع كانا واضحين، فهي مؤيدة منذ طفولتها لرئيس حزب القوات اللبنانية، وكانت من أوّل داعميه حين أعلن ترشّحه لرئاسة الجمهورية، وتلتقيه إليسا باستمرار بين وقت وآخر.
لكن إليسا استطاعت أن تحيّد ميولها السياسية، واندفعت لتنضم إلى الشعب اللبناني الذي يطالب بمحاسبة ورحيل كل رموز السلطة الحالية تحت شعار "كلن يعني كلن".
على الضفة نفسها، قال محافظ بيروت إن حصيلة القتلى جراء الانفجار الضخم الذي ضرب العاصمة اللبنانية تفوق 200 شخص. وأوضح أن عشرات الأشخاص منهم الكثير من العمال الأجانب، ما زالوا مفقودين.
وتتوالى الاستقالات من الحكومة ومجلس النواب، وسط حراك شعبي ودولي يهدف إلى "إطلاق مبادرة سياسية" و"الإشراف" على المساعدات الدولية للبنانيين.
ومنذ انفجار المرفأ، يشهد لبنان غضباً واسعاً شمل بعض الفنانين أيضاً، والذين أعربوا عن غضبهم من السلطة السياسية وطالبوها بالرحيل.