كشف الفنان السوري جمال سليمان، أن بعض الفنانين والإعلاميين المصريين اعترضوا على أدائه لشخصية الرجل الصعيدي في أحد المسلسلات المصرية، وعلى رأسهم الفنان أحمد ماهر الذي كان من أشد المعترضين.
وأضاف خلال استضافته ببرنامج "شيخ الحارة" مع الإعلامية إيناس الدغيدي، أن مساندة فنانين كبار مثل عادل إمام ويحيى الفخراني ونور الشريف ومحمود عبد العزيز له وللممثلين السوريين في مصر ساهمت في إحداث توازن له في مواجهة الأصوات المعارضة حينها.
وأشار جمال سليمان، إلى إن الجمهور المصري لم يعرفه سوى في مسلسل "حدائق الشيطان" مع إسماعيل عبدالحافظ، مضيفًا: "قدمت مسلسلات عديدة قبلها في الوطن العربي ولكن إسماعيل عبدالحافظ وصفاء عامر وشركة الجابري طلبوني بناء على شهرتي وجمهوري الواسع وأعمالي الكبيرة".
وتابع: "المصريون بدول الخليج هم من كانوا يعرفون الدراما السورية والفنانين السوريين، وداخل مصر من ذواقي الفن كانوا يعرفون الدراما السورية ويعرفوني".
وعن مسلسل زي الشمس، أوضح أن المخرج سامح عبدالعزيز قام بمعظم المسلسل، لكن كاملة أبو ذكري كانت في الأساس وراء المسلسل والفكرة، حيث كانت تعمل مع مريم ناعوم على النص والتحضيرات.
وعن اتهامه بالنفاق، قال الفنان السوري جمال سليمان: "لست منافقا فقد ضحيت بمصلحتي من أجل وطني"، مؤكدا أنه خسر الكثير بسبب حديثه في السياسة، بسبب الأحداث التي جرت ولازالت في بلاده سوريا، منوها إلى أن حديثه كان ضروريًا بسبب رؤيته لوطنه وهو يحترق وينهار فكان من واجبه كمواطن أن يدلي برأيه.
وأكد جمال سليمان، أنه لم يندم على الحديث في السياسة رغم خسارته الكثير، مشيرا إلى أنه يرى بحديثه هذا مكسبًا لنفسه عندما ينظر في المرآة، مردفا: "كسبت احترام نفسي واحترام الناس لي في سوريا".
واستطرد الفنان السوري بأن حديثه في السياسة لم يكن بوازع شخصي منه ولكنه تدخل فيها بناء على رغبة النظام الحاكم في بلاده كونه قام بتخيير الفنانين بطريقة مباشرة لتحديد موقفهم بين أن يكونوا مع النظام أو ضده، مشددًا على أنه لم تكن هناك فرصة للحياد ولم يستطع أحد أن يصرح بأنه ليس له في السياسة ولذلك كان عليه ضغوط للحديث.
وشدد جمال سليمان أنه لم يكن يومًا ما مع النظام وأيضًا لم يكن معاديًا له أو معارضًا، موضحا أنه تعرف على الرئيس السوري بشار الأسد بشكل شخصي بعدما تولى منصب الرئيس خلفا لوالده، متابعا أنه كان يتمنى إنقاذ سوريا وأن يسود الاحترام والقانون إلا أن الأمر وصل إلى فقدان الأمل في النظام السوري.
وذكر جمال سليمان، أنه تمر عليه لحظات تعب وإحباط من الوضع القائم، مشددًا على أنه على علم تام بأنه حال عودته إلى سوريا للمشاركة في أعمال درامية سيكون مصيره السجن من جانب النظام الحاكم.
وتابع الفنان السوري أنه يتمتع بجهاز مناعي جيد يساعده على أن يكون شخصًا قويا للاستمرار، مبينا أنه سيعود إلى سوريا يوما ما برفقة أبناء بلاده وسط دولة مختلفة تضم مواطنين محترمين أحرارًا يعيشون في بلد ديمقراطي.
وأكد جمال سليمان أنه تلقى تهديدات عندما بدأ في الحديث عن الأزمة السورية، لأنه كان يدلي بآراء إصلاحية تقوم على الدعوة إلى الحوار والإصلاح، مشيرا إلى أن التهديدات جاءته من شخصية أمنية كبيرة قامت بتوجيه رسالة له جاء فيها: "لو مش خايف على نفسك خاف على ابنك الصغير"، مستطردًا أنه منذ تلك التهديدات قرر الاستقرار مع أسرته في مصر خوفًا من قتله في سوريا.