قال الفنان اللبناني عاصي الحلاني، إنه لا يمانع في تغيير اسمه إلى اسم آخر، لكنه لا يتمنى تغيير عينيه، موضحا في لقاء له في كواليس البرنامج عندما تم تخييره بين الحصول الدائم على بطاقات سفر درجة أولى، أو عدم الدفع في المطاعم، أنه يريد الاستقرار في بلده لبنان ولا يتمنى مغادرتها ولذلك فضّل الاختيار الثاني.
وأضاف الحلاني، أنه شخص لا يحب التخفي ويريد أن يكون مرئيا دائما، منوها أنه لا يفضل الطيران بل يريد التواجد على الأرض بين الجمهور ليتفاعل معهم؛ لأنهم يشبهونه.
وتمنى عاصي الحلاني العودة بالزمن إلى الوراء ليس بغرض تصغير نفسه بل لتغيير بعض الأشخاص في حياته وحتى لا يندم على بعض الناس الذين كان يثق بهم وخذلوه وخيبوا آماله.
وأكد أنه يريد العودة للوراء أيضا حتى يكون دقيقا أكثر في خياراته بالحياة، وأيضا أن يستكمل علمه حتى لو كان مستمرا في مجال الغناء؛ لأن العلم هو أقوى سلاح في الحياة.
وينافس الفنان اللبناني عاصي الحلاني زميليه المدربين المصري محمد حماقي واللبنانية نانسي عجرم على لقب الموسم الثاني من برنامج اكتشاف المواهب "ذا فويس كيدز"، الذي تنتهي حلقاته السبت بإعلان الفائز باللقب.
وكان عاصي الحلاني قال في مقابلة متلفزة ببرنامج "هذا أنا" الذي يعرض عبر "قناة أبوظبي"، إن دور والدته في حياته كان كبيرا، فقد كانت حاضنة له ولأشقائه في أحلك الظروف التي مرت بها لبنان في وقت الحرب، وكان الوالد في العمل وكانت بمثابة الأب والأم وكلمتها مسموعة.
وأكد "الحلاني" أنه لا يستطيع وصفها لأحد، مبينا: "الأم لا تُساوى بشيء"، وأوضح أنه برحيلها سجل قصيدة "عمرك شفت شي باب عم يبكي"، وأدى هذه القصيدة إهداء لوالدته.
وأضاف عاصي أنه وأشقاءه تربوا بعائلة كان هو فيها الأصغر، ولكنه اليوم أصبح بالنسبة لهم الأكبر، مبينا أنهم عائلة متكاتفة حتى قبل شهرته، ونوه أنها جعلته مهتما أكثر وخائفا بشكل أكبر على أخواته وعائلته.
وأوضح أنه عندما بدأ في الغناء كان يغني ويسمعون له، إلا أن أمر نجوميته لم تكن واردة ومستبعدة جدا لديهم، موضحا أنه عندما قدم ببرنامج المواهب "ستوديو الفن" لم يصطحب أحدا من عائلته، إلا أن صديقا له فقط هو من كان يذهب معه لأنه آمن بموهبته.
وأوضح أن المبادرات بشأن الفن كانت فردية، موضحا أن والده عندما رآه يغني أهداه عودا ولكنه لم يؤمن في يوم من الأيام أنه سيصير نجما ويعرفه الجمهور، موضحا أن والده ووالدته لم يحضرا له سوى حفلتين فقط.
وأكد الحلاني أن حياته كانت فردية، وأشقاؤه دخلوا حياته عندما دخل الوسط الفني وأصبحوا مهتمين، إلا أن شقيقه الأكبر لم يكن لديه أي موهبة في الفن، وأوضح أن شقيقه الراحل كان يمتلك صوتا جيدا ولكنه لم يحترف المهنة إطلاقا.
وأضاف أنه بعد كل السنوات التي امتلك فيها الخبرة، لا يستطيع أن يحدد الأغنية الناجحة من الفاشلة، إلا أنه يستطيع أن يحدد الأغنية الجيدة من الرديئة.