لم يكن عام 2019 عامًا عاديًا بأحداثه بالنسبة للنجمة السورية أمل عرفة، فقد أصابها الكثير على الصعيد الشخصي بسبب بعض التصريحات أو الحالات العامة التي تعيشها، وأثير حولها العديد من المشكلات، وتعرضت لهجوم كبير بسبب بعض كتاباتها على السوشال ميديا وكل هذا مرتبط باسمها وشهرتها ونجوميتها.
وبعد انقطاع لأشهر عن الإعلام، عادت النجمة السورية في نهاية العام الجاري لتتحدث وتنهي هذه الصفحة الطويلة التي مرت بها، وحملت معها دروسًا وحِكمًا لابد أن تستثمرها على الصعيدين الشخصي والفني.
في لقائها مع إذاعة شام إف إم السورية، تحدثت عرفة عن رغبتها بأن تطوي صفحة ما مرّت به خلال العام الجاري نهائيًا، لذلك قررت الحديث بشكل علني مبينة أنه من الصعب اختصار هذه المرحلة بكلمات أو لقاء، لكن إيمانها بالله وثقتها بنفسها ساعداها كثيرًا. وأضافت أنها لم تكن تنتظر شيئًا من أحد، و وصلت حد الاستغناء الذي تعتبره فكرة ممتعة، والزهد من كل شيء.
"كونتاك والتصريحات"
أبرز ماتعرضت له عرفة كان هجومًا من قبل البعض بعد عرض إحدى لوحات مسلسل "كونتاك" والتي تتحدث عن الكيماوي، الأمر الذي دفع النجمة السورية لتقديم اعتذار إنساني لمن أزعجته أو مسته اللوحة لتتعرض هنا إلى هجوم كبير، وتصدر العديد من الشائعات عن منعها من الظهور الإعلامي في سوريا، خاصة بعد اعتذار إحدى الإذاعات السورية عن عرض لقاء لها، وانتشار شائعة منع عرض أي عمل لها.
خلال تلك الفترة بقيت أمل صامتة وهي تتابع عرض أعمالها على الشاشات السورية، مبينة في لقائها أمس أن الاعتذار لم يكن سياسيًا إنما إنسانيًا. مؤكدة وقوفها إلى صف الدولة السورية. وقالت بأنها رأت أن اللوحة كانت قاسية بعرض فكرة الموت، وحملت سخرية وهي اعتذرت من كل أمّ تألمت على ابنها ومن كل شخص فقد عزيزًا.
وأضافت بأن السوشال ميديا وروادها لعبوا لعبتهم خاصة مع انقسامهم بين مؤيد ومعارض، الأمر الذي زاد من سوء الأمر وقوة الهجوم عليها. وأضافت أن تلك الفترة كانت صعبة مع تحريض البعض ضدها، والحملات التي شنّها البعض الآخر لمقاطعتها.
وشددت على أن وزير الإعلام لم يصدر أي قرار بمنع ظهورها، على العكس تم عرض مجموعة أعمال لها خلال تلك الفترة. مؤكدة أنها افتقدت لوالدها الموسيقار الراحل سهيل عرفة كثيرًا خلال تلك الفترة.
حكاية الاعتزال
وحول انتشار خبر اعتزالها وتصريحها بذلك، قالت عرفة بأنه لم يكن حقيقيًا لكن لشدة انزعاجها وتضايقها تلك الفترة، تحدث حديث أصدقاء مع أحد الإعلاميين وقالت له إنها ستترك المهنة وتبحث عن مكان آخر للعمل، دون أن تكون نيتها تصريحًا إعلاميًا وفوجئت بانتشار الخبر. مؤكدة أنها لم تتواصل ولم تفكر بالاعتزال.
مضيفة أن أبرز من وقف معها من الفنانين هم: إمارات رزق، وفراس إبراهيم، وأيمن زيدان، وتولين بكري، وكثيرون غيرهم، إضافة إلى بعض المخرجين كما ذكرت اسم الفنانة شكران مرتجى من بين الذين اهتموا لأمرها.
وبينت أن مشكلتها مع مرتجى كانت خلافات أطفال وليست مشاكل حقيقية تسبب قطيعة، خاصة بعد الصداقة التي تجمعهما معًا. وقالت بأنها سألت مرتجى خلال لقائها في برنامج "أكلناها" إن كانت لاتستطيع التمييز بينها وبين ماغي أبو غصن لتطلب منها الأخيرة أن تشاهد البرنامج جيدًا، ومن ثم حظرتها عبر حساباتها. لكن الأمور عادت لمجاريها لأن لكليهما قلبها الطيب وهما صديقتان.
وبعد سؤالها عما إذا كانت تجيب عن الأفضل بين شكران مرتجى وماغي بو غصن، قالت بأن شكران أفضل فنيًا من ناحية القدرات الفنية. وماغي نجمة محبوبة في الوسط الفني. ورفضت التعليق على كلام بوغصن بأن شكران أفضل من أمل.
كما أوضحت أنها دعيت أكثر من مرة للمشاركة في برنامج "أكلناها" لكنها رفضتها لأن الله أمر بالستر والبرنامج يتحدث عن المشكلات والعلاقات الشخصية، والناس تحب هذه الأمور لتتعرف إليها وتضيف عليها.
أخطاء السوشال ميديا
وحول علاقتها بالسوشال ميديا، وبعد ما تعرضت له بسببها، قالت عرفة بأنها ارتكبت أخطاء كبيرة من خلال بعض منشوراتها. مؤكدة أن السوشال ميدييا ورطة لكنها كانت تكتب بانفعال إنساني قبل أن تدرك أن الفنان عليه أن يتنبه جيدًا حتى لايجرح احدًا.
وشددت على علاقتها الجيدة مع طليقها الفنان عبد المنعم عمايري، وأنه مهتم بابنتيهما و وصفته بـ "رفيق العمر".
الدراما السورية
وعن سبب قلة الأعمال في الدراما السورية للموسم الدرامي المقبل، قالت عرفة بأن الأسباب كثيرة ومتشابكة، أهمها مقاطعة بعض الفضائيات للأعمال السورية، والرقابة، وشركات الإنتاج. مبينة أنها تعكف حاليًا على تصوير مشاهدها الأخيرة في مسلسل "حارس القدس" معربة عن سعادتها بالشخصية وبالعمل مع المخرج باسل الخطيب.
وكشفت أنها تحضّر لنص جديد يكتبه أحد الشباب متحدثة عن مضمونه بفكرة واحدة وقالت: "يشبه زماننا المزيف".
مضيفة أن الدراما في السنوات الأخير غير جيدة، وهي تقبل المشاركة بالأعمال التي تعجبها وترضيها على المستوى الفني.
وقالت بأن مسلسل "مسافة أمان" أعجبها في الموسم الدرامي الفائت.
وعددت أهم ثلاث نجمات على الساحة الدرامية السورية حسب رأيها هنّ: نادين خوري، وسمر سامي، وضحى الدبس.
وأخيرًا قالت بأنها لاتحتفل بالمناسبات كرأس السنة ولاتعنيها على الصعيد الشخصي وتعتبر أنها صفحات وأيام تتقلب وتتغير لكنها تهتم بها فقط من أجل ابنتيها، مضيفة أن فرحهما وراحتيهما من أهم أولوياتها.. وعن نفسها قالت: أستحق السعادة.