ألقت حادثة مقتل التركية آمنة بولوت على يد طليقها أمام ابنتها بظلالها على الدراما التركية، فبعد الحادثة المؤسفة التي تسببت بمقتل بولوت وصدمت الشارع التركي، رأى الجمهور والنقاد أن مشاهد العنف في الدراما تجعل المشاهد يعتاد على هذا الأمر، وتتسبب في زيادة نسبة الحوادث التي تتعرض لها النساء.
وبهذا الخصوص حذّرت هيئة الرقابة RTÜk في تركيا قطاع المسلسلات من تواجد مشاهد العنف؛ ونتيجة لذلك قرر المنتجون تقليل هذه المشاهد في مشاريعهم القادمة.
وبخصوص السيناريوهات المكتوبة مسبقًا وتحتوي على العنف (مثل مسلسل العشق يجعلنا نبكي)، فقد تم إعادة النظر بها والتعديل على السيناريو وحذف هذه المشاهد.
وبدأ العمل بالفعل على حذف المشاهد؛ فبعد عرض الإعلان الترويجي الخاص بمسلسل "العشق يجعلنا نبكي" والذي يظهر فيه مشهد عنف ضد امرأة، وهو رجل يهدد ابنة أخيه بحرق يدها، قامت قناة ShowTV وشركة الإنتاج MF Yapım بحذف المشهد وتمت إزالته من جميع المواقع على الإنترنت بعد تحذير هيئة الرقابة.
وأصدرت شركة Limon Film المنتجة لمسلسلي "المحارب" و"الفناء" بيانًا رسميًا قالت فيه: "أثبتت الأبحاث أن المسلسلات التلفزيونية لها تأثيرات قوية على المتابعين.. من بعد الآن، لن ندرج أي محتوى في مشاريعنا قد يشجع على العنف ضد المرأة. وندعو القطاع بأكمله للتحرك معنا بنفس القرار".
يُشار إلى أن حادثة آمنة بولوت أثارت ضجة كبيرة في الشارع التركي وصلت إلى حد المطالبة بتنفيذ حكم الإعدام بطليق بولوت في مكان عام، وكانت بولوت قد تعرضت للطعن في رقبتها على يد طليقها إثر خلافات بينهما خلال تواجدهما في أحد المطاعم مع ابنتهما، وتم نشر فيديو للحظات الأخيرة التي عاشتها بولوت وانهيار ابنتها.