توفي المغني ومؤلف الأغاني الأمريكي البريطاني الشهير سكوت ووكر، والذي لقب في السابق باسم "سالينجر البوب"، عن عمر ناهز الـ 76 عامًا.
نعت شركة الإنتاج 4AD، والتي كانت موطن الراحل على مدى الـ 15 عامًا الماضية، في تغريدتها على "تويتر" وعبر موقعها الإلكتروني فقيد الفن بكلمات مؤثرة بقولها: "ببالغ الحزن والأسى نعلن وفاة الأسطورة سكوت ووكر، الذي أثرى حياة الملايين عبر العالم، بفنه وعبقريته وموهبته الفريدة، سواء في بداية مشواره الفني مع الأخوان ووكر، أو خلال رحلته الفنية كمنتج وملحن ومؤلف، لقد كان رائعًا حقًا في كل شيء".
ولد ووكر في عام 1943، وهو ابن عالم جيولوجي في أوهايو، وبدأ مسيرته في عالم الموسيقى، كعازف موسيقي في إحدى الفرق الموسيقية، وغير اسمه عندما انضم إلى فريق The Walker Brothers، ثم وقعت الفرقة عقدها مع شركة Mercury Records في عام 1965، قبل الانتقال إلى المملكة المتحدة.
وكانت أغنيته الأولى مع الأخوان ووكر Shine The Sun Ain't Gonna، ثم تبعها بأغنية Make it Easy on Yourself”.
حققت الفرقة شهرة واسعة في بريطانيا، واكتسبت شعبية كبيرة، وجذبت العديد من أبناء هذا الجيل، وكانت دائمًا ما تقارن بفرقة البيتلز الشهيرة، لكن ووكر لم يستمر طويلًا مع فرقته فكان لا يهوى الأضواء، لذا انسحب في ذروة نجاح الفرقة وبدأ مشواره الفني بمفرده، ثم أطلق عددًا من الألبومات المشهورة بعنوان واحد وهو "سكوت".
ثم اختفى لمدة 10 سنوات، عاد بعدها ليسجل ألبوم Niteflights، وهو مزيج بين أغانيه مع فرقته، والأغاني الخاصة به، ولم يبرع ووكر في الغناء فحسب، فقد لاقت أعماله السينمائية نجاحًا كبيرًا في تسعينيات القرن الماضي، واستقطب شريحة عريضة من الجمهور، وأشاد بأفلامه النقاد واعتبروها رمزًا ثقافيًا؛ لأنه كان يركز في كتاباته السينمائية على الموضوعات السياسية، والقضايا الشائكة في المجتمع.
كما قام برعاية مهرجان Meltdown عام 2000، ثم عمل مع صديقه جارفيس كوكر لإنتاج ألبوم We Love Life، ثم أطلق ألبومات متتابعة، مثل The Drift في عام 2006 من إنتاج شركة 4AD، وألبوم Bish Bosch العام 2012، والتي أعيد تصويرها وقدمت في دار أوبرا في سيدني.
في عام 2017، أشادت هيئة الإذاعة البريطانية بووكر، أثناء حفلة موسيقية في قاعة ألبرت الملكية في لندن، وكان الموسيقار المخضرم، وأحد مؤسسي فرقة راديوهيد "توم يورك"، ممن أشادوا بفن ووكر واصفًا إياه بالموهبة الفذة، والفنان المؤثر والمحبب إلى نفسه، وقال بأنه الوحيد الذي يجعله يشعر بالغناء ويتذوق معاني الكلمات.