تعرّضت العارضة الأمريكية ونجمة تلفزيون الواقع كيندال جينر للسخرية والانتقاد بسبب صور على إنستغرام نشرت مؤخرًا، إذ ظهرت بالشعر الإفريقي في أحدث جلسة تصوير لها.
كانت الصور ضمن مساهمة كيندال في الذكرى الـ15 على إنشاء صندوق دعم المواهب الشابة في عالم الأزياء، تحت رعاية مجلة فوغ الإنجليزية بالتعاون مع مجلس مصممي الموضة الأمريكي CFDA، وأثارت موجة عنيفة من الانتقادات اللاذعة من المتابعين.
وكتب أحد المعلّقين قائلًا: "لماذا استعان المدير الإبداعي بامرأة بيضاء في حين أن التسريحة إفريقية، ألم يحن الوقت للتخلّي عن هذه الأفكار العنصرية والنظر للأمور بواقعية؟"، فيما كتب آخر: "أُجبر الأمريكيون من أصل أفريقي على تغيير قصة شعرهم من أجل الحصول على الوظائف المرموقة كدليل على أن الديمقراطية ما هي إلا شعارات واهية".
وتوجّه أحد المتابعين لكيندال بسؤال مهم وهو: "لماذا لا تظهري بشعرك الطبيعي هل لا يعجبك شكله أم أردت إيصال رسالة معينة مفادها إجبار أصحاب البشرة السمراء على كل شيء، لكنك غير مجبرة فما هو مغزى الرسالة إذًا ولماذا تناثرت هذه الكمية الكبيرة من النمش على بشرتك بهذه الصورة المستفزة"؟.
وتوالت التعليقات المستنكرة على إطلالة كيندال، وما زاد من تعقيد الأمور ظهور كيندال بجوار إيمان همام العارضة الهولندية من أصل مصري مغربي، التي ظهرت بشعر حريري مستقيم وهي في الأصل بشعر مجعد، فما هو الداعي لتبديل القصات بين العارضتين ولماذا لم يترك شعرهما على طبيعته وستكون النتيجة واحدة في النهاية؟.
وهكذا تحوّلت القضية من جلسة تصوير لصالح مؤسسة غير هادفة للربح لصراع عرقي عنصري، ما دعا المسؤولين في مجلة "فوغ" للإدلاء بتصريحات حول الصور بقولهم: "لم نقصد الإساءة للعرقية أو التفرقة العنصرية من قريب أو بعيد وفكرة الصور ما هي إلا تجديدٌ لشعر الفتاة الرومانسية في الصورة الظلية الكلاسيكية المرسومة بالحبر لرمز الجمال الأنثوي "جيبسون" في أوائل القرن العشرين، لنبرز الفرق الكبير بين تسريحات الستينات والسبعينات وبين جيل الألفية الثالثة، ونعتذر عن ما سببته الصور من غضب واستنكار، ومن جانبها لم تعلّق كيندال وتجاهلت الأمر برمته.