باتت الفنانة المصرية شيرين عبدالوهاب، لغزاً يصعب على الناس حله أو فك جزء من طلاسمه، ورغم الموهبة التي تتمتع بها، تحاول دائماً بالفعل والكلام بناء سدود بينها وبين جمهورها الذي انحاز وصفّق لها كثيراً.
ففي برنامج "ذا فويس" خلعت الحذاء كي تعبر عن إعجابها بإحدى المواهب الغنائية، ودخلت في حرب كلامية مع الملحن عمرو مصطفى، وهاجمت عمرو دياب في ليلة زفاف عمرو يوسف وكندة علوش، ثم فتحت النار عليه أثناء ظهورها في برنامج عمرو أديب، وأخيراً سخرت من نهر النيل الذي سبق وغنت له "مشربتش من نيلها" عندما طالبها أحد المعجبين بأداء هذه الأغنية ردت قائلة: "اشرب مياه معدنية علشان البلهارسيا".
تصرفات شيرين المثيرة دفعت "فوشيا" لطرح سؤال على النقاد وهو: "إلى أي طريق تذهب وهل تكفي الموهبة للبقاء على القمة؟".
قال الموسيقار حلمي بكر: "لن تستمر شيرين وهذا الكلام قلته أكثر من مرة، لأنها تهدر طاقتها في معارك وهمية لن تضيف إليها أي شيء، والفنان الذكي هو الذي يحاول طوال الوقت تطوير أدواته والبحث عن أفكار جديدة، لكن شيرين لا تفعل ذلك، ويوماً بعد يوم تخسر شريحة من جمهورها".
وأضاف الناقد الموسيقي أمجد مصطفى: "هناك فرق كبير بين فنان موهوب يقرأ ومثقف، وفنان آخر لديه موهبة لكنه لا يمتلك إرثاً من الثقافة، وبكل أسف شيرين لديها الموهبة لكنها ليست مثقفة ولا تمتلك الذكاء الإجتماعي الذي يؤهلها للتعامل مع الجمهور وانتقاء أعمال تناسب موهبتها الفنية، فسخريتها من نهر النيل الذي سبق وغنت له أمر مضحك".
ويرى الناقد أحمد السماحي أن هناك فرقاً بين التصرف العفوي والمقصود، وتصرفات شيرين ليست عفوية لسبب بسيط وهو تكرارها، متابعاً: "أتذكر منها حفلها الأخير في السعودية الذي كان من المفترض أن تحييه لصالح مرضى السرطان، وتم إلغاؤه دون أسباب واضحة، وغضب منها السعوديون، وظنّ الجميع أنها بالغت في أجرها وحتى عندما فكرت في تقديم بيان للصحف جاء هزيلاً وغير واضح، عفواً شيرين، الموهبة وحدها لا تكفي".