"أنا مع الدراما السورية"... "الحصار السوري يصل إلى الدراما السورية".... صرخة أطلقها نجوم التمثيل باسم ياخور، أمل عرفة، شكران مرتجى، كندة علوش، أمل بوشوشة، ونسرين طافش، ليليا الأطرش وغيرهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي بعد الإعلان عن محاربة مجموعة كبيرة من المسلسلات السورية لتكون خارج السباق الرمضاني ومن بينها " سايكو، آخر محل ورد، فوضى، هواجس عابرة، الغريب وغيرها".
من هنا دعت شكران مرتجى للوقوف مع الدراما والنجوم السوريين، عبر هاشتاغ أطلقته عبر تويتر وغردت قائلة: "#أنا_مع_الدراما_السورية موعنصرية اعتراف بفضلها على انتشارنا بكل العالم".
كما كتبت: " طالبوا بالدراما السورية بكل المحطات، لا تدعوهم يقتلونها كما قتلونا، هي رسالتنا إلى العالم".
أما الفنان السوري باسم ياخور المغيب عن دراما رمضان 2017 فاعتبر أن الدراما السورية تحتضر، وأن الممثليين السوريين متسولون وقال في تعليق نشره عبر فيسبوك: "أكيد الحل مو بهاشتاغ الحل كان منذ سنوات ولايزال بتأسيس محطات خاصة وربحية سورية الطابع متخصصة بالفن والبرامج يتغطى تمويلها بالإعلان السوري وغير السوري طالما أن موادها رائجة ومتابعة جماهيريا بدلاً من التركيز فقط على الإنتاج دون حفاظ على مستوى ونوعية هذا الإنتاج وتحويل الدراما السورية إلى متسول على أبواب المحطات العربية التي تحدد ما تريد شراءه وسعر شرائه.... الحقيقة المؤلمة... نحن اليوم تحولنا لمتسولين والدراما السورية تحتضر ".
وبدورها انتقدت الفنانة أمل عرفة أسلوب عرض السوق وطريقته كاشفة عن وجود عروض كثيرة لمن يودّ الاصطياد في الماء العكر لا يليق بفن أخذ جهداً وفكراً ولا يليق بالدراما السورية التي تحترم نفسها.
وأعلنت النجمة السورية عن تأجيل عرض مسلسلها "سايكو" إلى مابعد شهر رمضان المبارك، كاشفة أنهم لم يتلقوا عرضاً مناسباً ولائقاً بالمستويين الفني والإنتاجي الذي عمل عليه الفريق في تنفيذ العمل بأعلى المستويات التمثيلية والإخراجية والإنتاجية.
وأضافت قائلة: "وجب القول إنني حتى لو حبست العمل داااااخل الصناديق فلن أرميه صيداً لكل من يحب أن يرى الدراما السورية تهوي في اتجاه الترجي والتملق والمحسوبيات داااااخل وخاااااارج سوريا".
فهل من المعقول أن تحتاج الدراما السورية لدعم الفنانين للمطالبة بإنقاذها؟، الدراما السورية التي وصلت إلى كل بيت عربي والتي استطاعت أن تزدهر بفنونها المختلفة، التاريخية، والاجتماعية، والفانتازيا، والبيئة الشامية، وأسست أسماء نجوم في الإخرج وكتابة السيناريو والتمثيل، فالجميع يعرفون ثقافة الممثل وحساسية الأداء التمثيلي والتلوين والتنويع والاحترام الذي تفرضه الدراما السورية، ولكن يبدو أن خنق السوريين ليس في البحر فقط وإنما في الإبداع أيضاً...
وهذا يجعلنا نتساءل لماذا الإبداع؟ ولماذا هذا التواطؤ من القنوات الفضائية على تهميش الدرما السورية وشرائها بأسعار زهيدة، بعد أن كانوا يتهافتون على اللهجة السورية؟؟