في زمن السوشيال ميديا، أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي المُتنفس الأول لكل من أراد أو يريد أن يوضح وجهة نظره أو أن ينفي شائعة ما، أو توضيح شيء ما، أو حتى الرد على بعض الانتقادات أو الادعاءات.
وفي هذا الإطار، كتب الشاعر اللبناني طوني أبي كرم عبر صفحته الرسمية على موقع تويتر تغريدة موجهة إلى أحد الصحفيين الحاقدين كما وصفه "أبي كرم"، فكتب قائلاً: "في بعض الصحفيين الحاقدين متل الجردون إذا شلتو وحممتو ولبستو وعطرتو وقعدتو بالصالون، أول ما تتركو بيرجع ركض عا مطرحو بالمجرور".
وعلى الفور، علق صديق طوني المقرب السوبر ستار راغب علامة على الموضوع مغرداً: "حبيبي أنطون. من الطبيعي أن النجاح يجنن الحاقدين. تجاهلهم وغني معي جني جني يا عيوني".
ومن يتابع الحركة الفنية والإعلامية، يلاحظ أن المقصود بهذا الحوار ربما هو الإعلامي رياض قبيسي وزميله سلام الزعتري عبر برنامجه الانتقادي الساخر "bbchi" عبر شاشة الـ"lbci"، حيث تحدثا عن راغب بطريقة غير لائقة وهو سوبر ستار ونجاحه كالشمس لا يمكن أن يخفيه أحد أو أن لا يراه أحد، فنجاحات راغب علامة ليست بحاجة لشهادة من برنامج هو بالأصل يتعرض لأعنف حملة من الانتقادات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومن خلال الصحافة لأنه يعتمد في استمراريته على الجنس والخلاعة، ليجذب المشاهدين ولتحقيق نسبة مشاهدة عالية تضمن بقاءه على الهواء.
فالحوار بين رياض قبيسي ومضيفه سلام الزعتري بدأ عن تغريدة لراغب علامة كتب فيها: "فرض ضرائب جديدة هو جريمة بحق الشعب اللبناني الذي يدفع لكم من أعلى الضرائب في العالم ولم يأخذ منكم إلا السرقة والهدر والذل ودمار المستقبل". وكيف أن راغب يطالب بعدم فرض ضرائب جديدة والتوقف عن الهدر وهو متهرب من دفع الرسوم الجمركية على سيارته، ليتحول إلى انتقاد حول أغنياته وملابسه الذي كان يرتديها في بداياته الفنية ناسين أو متناسيين أن ما كان يرتديه راغب في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي كانت الموضة في ذلك الوقت ولا يجوز مقارنتها في ملابس وتسريحات أيامنا الحالية، وبأنه متراجع فنياً وشعبياً.
وحول انتقادهم لعدم نجاح أغنياته الحديثة، فإن الأرقام وحدها ترد عليهم، فأغنيته الأخيرة "تركني لحالي" وحدها حققت نسبة مشاهدة تخطت المليون ونصف المليون خلال 15 يوماً فقط من طرحها في الأسواق وذلك قبل تصويرها على طريقة الفيديو كليب، فعن أي فشل يتحدثون وحفلاته لا تُعد ولا تُحصى، وهو كالسندباد يتنقل من مكان إلى آخر لإحياء الحفلات الكبيرة والأعراس، ومتابعوه على مواقع التواصل الاجتماعي في ازدياد مستمر وملحوظ.
وفي العودة إلى موضوع عدم دفع جمارك سيارته الجديدة، أوضح راغب الأمر عبر تصريحه للصحافة خلال تواجده في احتفالية "ستارزاون بورد" في بيروت فقال: "من السهل إطلاق الاتهامات دون دراسة الملفات جيداً، ولكن تلفزيون الجديد أنصفني وفي اليوم التالي صحح الخبر الذي لم يكن مكتملاً، أنا أرسلت لهم الكفالة باسم الجمرك بقيمة 95 مليون ليرة".